الخارجية الأمريكية: زيارة بلينكن للهند ستركز على توسيع التعاون

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

قال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون جنوب ووسط آسيا دين تومسون، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للهند يوم الثلاثاء القادم، ستركز على توسيع التعاون في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب والتعاون السيبراني.

وأضاف تومسون - في بيان نشر على موقع الخارجية الأمريكي اليوم السبت- أن بلينكن سيناقش هذه القضايا في اجتماعات مجموعة العمل بين الولايات المتحدة والهند، موضحا "إننا نتطلع إلى زيادة تعزيز علاقاتنا مع الهند لضمان عالم أكثر أمنًا وأمانًا. ولهذه الغاية، يتطلع بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى استضافة نظيريهما الهنود للحوار الوزاري السنوي بين الولايات المتحدة والهند بصيغة (2 + 2) في وقت لاحق من هذا العام".

وتابع تومسون أنه فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية "نعتزم مناقشة جهودنا لدعم سلام عادل ودائم في أفغانستان. لدى كل جيران أفغانستان ودول المنطقة مصلحة في أن تنعم أفغانستان بالسلام والأمن والاستقرار، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية تضع حداً لـ 40 عاماً من الصراع. وإن الهند، بالطبع، شريك مهم في المنطقة، ونحن نرحب بالتزام الهند المشترك بالسلام ودعم التنمية الاقتصادية في أفغانستان".

وأردف تومسون "أننا نتوقع أيضًا مناقشة التطورات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مع شركائنا الهنود. فلقد كانت إحدى أولى الفعليات متعددة الأطراف التي استضافها الرئيس الأمريكي جون بايدن هذا العام هي قمة رباعية مع نظرائه من الهند واليابان وأستراليا، اتفق فيها قادة المجموعة الرباعية على رؤية مشتركة للمنطقة: رؤية حرة ومنفتحة وشاملة وصحية ورؤية ترتكز على القيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحفاظ على السيادة. نحن نعمل مع الهند وأصدقاء وشركاء آخرين في المنطقة لتعزيز هذه الرؤية المشتركة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.. والأهم من ذلك، سنناقش أيضًا تعاوننا الصحي لمكافحة كوفيد-19، بما في ذلك الشراكة الرباعية لإنتاج اللقاح التي تم الإعلان عنها لأول مرة خلال قمة الرئيس بايدن الرباعية".

وفيما يتعلق بالقضايا العالمية، نوه تومسون أنه من المتوقع أن تطرح واشنطن مع الشركاء في الهند خلال هذه الرحلة بعض القضايا الدولية مثل وباء كورونا. وقال تومسون: "لقد عانت كل من الهند والولايات المتحدة بشكل كبير خلال هذا الوباء، ونحن محظوظون لأن الشراكة بين الولايات المتحدة والهند قد ساهمت في التغلب على بعض أصعب الأيام. لقد قدمنا ​​مساعدة لمكافحة كوفيد-19 لبعضنا البعض، بما في ذلك جهد حكومي كامل من الولايات المتحدة. فمنذ مارس 2020 ، خصصت الولايات المتحدة أكثر من 226 مليون دولار لإغاثة الهند من فيروس كورونا، بما في ذلك أكثر من 100 مليون دولار لدعم استجابة الهند للطفرة الأخيرة. وبالإضافة إلى ذلك، تم التبرع بأكثر من 400 مليون دولار من قبل المواطنين الأمريكيين والشركات الأمريكية لمساعدة شعب الهند في وقت الحاجة".

وسلط تومسون على أحد التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا والتي تعمل الولايات المتحدة على مواجهتها مع الهند وهي تغير المناخ، حيث قال: "تعترف كل من الولايات المتحدة والهند بالدور الفريد الذي يجب أن نلعبه في الحد من انبعاثات العالم الكربونية، فضلاً عن قوتنا التكميلية عندما يتعلق الأمر بمكافحة أزمة المناخ. يسعدنا إطلاق الشراكة بين الولايات المتحدة والهند بشأن المناخ والطاقة النظيفة في أجندة 2030 في أبريل من هذا العام. ستعزز الشراكة جهودنا الجماعية لتحقيق كل من أهداف اتفاقية باريس وأهدافنا الطموحة لعام 2030 لمكافحة التحديات المناخية وإنتاج طاقة نظيفة، وهو ما يعد مثالا ممتازا على توحيد الولايات المتحدة والهند قوتنا للتأثير على بعض أكثر قضايا العالم تحديا.

وأضاف تومسون "نأمل في مواصلة هذه المحادثات في نيودلهي، ونتطلع إلى زيارة مثمرة تعزز التعاون بين الولايات المتحدة والهند في مجموعة كاملة من القضايا الإقليمية والعالمية".