الكاظمي يتوجه لواشنطن لمناقشة الانسحاب الأمريكي من العراق

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

يتوجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم الإثنين 26 يوليو، إلى واشنطن، على أمل الحصول على إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب الأمريكيين من البلاد، المطلب الأساسي للعراقيين الموالين لإيران، يعطيه دفعا سياسياً قبل ثلاثة أشهر من انتخابات نيابية مبكرة.

يُذكر أن وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، قال الجمعة 23 يوليو، خلال مؤتمر صحفي بعد لقائه وزير الخارجية الأمريكي «انتوني بلينكن» إن القوات الأمنية العراقية لا تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات.

وأضاف حسين: «نسعى إلى مواصلة التنسيق والتعاون الأمني الثنائي بين البلدين كما نؤكد التزام حكومة العراق بحماية أفراد البعثات الدبلوماسية ومقراتها ومنشآتها وضمان أمن القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات التحالف الدولي".

اقرأ أيضاً: ارتفاع حصيلة أعمال الشغب في سجنين بالإكوادور إلى 27 قتيلا

وقال حسين في كلمة له اليوم الجمعة: "نحن اليوم في العاصمة الأمريكية واشنطن تلبية لدعوة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لعقد أعمال اللجنة العليا المنبثقة عن اتفاق الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية، التي تمثل استمرارا للحوار الاستراتيجي ومنذ انطلاق جولته الأولى في حزيران من العام الماضي".

وأشار إلى أن "الجولة من الحوار تأتي استكمالا للجولات الثلاث السابقة، التي عقدت بصورة متتالية، إذ تقدم رؤية واضحة على ما تتميز به علاقة الشراكة والتحالف بين العراق والولايات المتحدة ومساعي الحكومتين الجادة لتوطيدها، وتعد استكمالا للجهود المشتركة التي بذلت في تلك الجولات، إذ عقدت الجولة الأولى افتراضيا بتاريخ يونيو2020، والثانية عقدت في العاصمة واشنطن في أغسطس 2020، والثالثة عقدت بتاريخ ابريل 2021، ونتطلع في اجتماعنا هذا إلى استكمال ما تم الاتفاق عليه في الجولة الثالثة للحوار والمضي قُدما لتحقيق المزيد من التقدم في جميع جلسات الحوار التي ستعقدها اللجان المختصة".

وأكد وزير خارجية العراق أن" هذه الجلسات تمثل إرادة جادة لكلا البلدين للتوصل إلى تفاهمات مشتركة للتعاون في القطاعات المختلفة، وتعد استكمالا للاتفاقات التي تمخضت عن الجولات السابقة في قطاعات مثل (النفط والغاز، والكهرباء، والقطاع المالي، والصحي والبيئي، والثقافي) إضافة إلى الجوانب الأمنية والعسكرية".

ودعا حسين ممثلي الجلسات بمختلف القطاعات لبذل المزيد من الجهود للتوصل إلى نتائج مثمرة، تؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة لكلا البلدين".

وتابع: "لقد شاركنا في نهاية الشهر المنصرم في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي بدعوة مشتركة من وزيري خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، الذي عقدت أعماله في العاصمة روما بتاريخ 28 يونيو، وقمنا بإجراء حوارات مكثفة مع جميع الأطراف، إذ أكد العراق خلالها التزامه التام بضمان الهزيمة الحتمية لتنظيم "داعش" الإرهابي وديمومة النصر الذي تحقق بالتعاون المشترك".

ولفت إلى أن دولته تثمن الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية لتأهيل في تدريب القوات الأمنية العراقية وتجهيزها وتقديم المشورة في المجال الاستخباري وصولا إلى الجاهزية المطلوبة في اعتمادها على قدراتها الذاتية، بما يعزز سيادة العراق وأمنه والحفاظ على مكتسباته بدحر تنظيم "داعش" الإرهابي"،

ولفت وزير الخارجية العراقي إلى أن "بلاده تؤكد اليوم أهمية ديمومة الزخم والجهود الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال التحالف الدولي، إذ انها تشكل بموازات الجهود العسكرية، نصرا حتميا على أيديولوجية الظلم والكراهية التي يحاول الإرهاب بثها في المجتمعات".