ننشر أبرز ملامح البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

منذ ثلاثة أعوام، أعلن الدكتور عز الدين ابوستيت وزير الزاعة السابق، أمام مجلس النواب بأن مصر تستورد 98% بحوالي 3 مليار جنيه من تقاوى الخضر التي تزرعها من الخارج وذلك عقب كارثة تقاوى الطماطم المغشوشة والتى قامت إحدى الشركات الخاصة بإستيراد صنف هجين 023 من تقاوى الطماطم الفاسدة مما أدى إلى تلف آلاف الإفدنة نتيجة إصابة المحصول بفيروس تجعد الأوراق وعدم وجود ثمار وبالتالى تكبد الفلاحين خسائر فادحة.

اقرأ أيضاً |وزير الزراعة يهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة يوليو

وعلى الفور قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي، إطلاق المشروع الوطني لإنتاج تقاوي الخضر في عام 2019 بدلا من استيرادها فى مدة زمنية لا تتعدى الأربع سنوات لضمان عدم تعرض الفلاحين لأي مخاطر ولضمان وصول المنتج بأسعار مخفضة للمواطنين لذا قمنا باستعراض آراء القائمين على تنفيذ البرنامج لمعرفة ما تم إنجازه.


ويشارك فى البرنامج الوطني لإنتاج تقاوى الخضر، فرق بحثية من معهد بحوث البساتين ومعهد بحوث وقاية النباتات الذي يقوم بدراسة مدى تحمل المواد الوراثية للإصابة بالحشرات ومعهد بحوث أمراض النباتات الذي يرتكز دوره على اختبار العشائر والسلالات المنتخبة للأمراض وتحديد مدى مقاومتها ومعهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية الذي يقوم بعمل البصمة الوراثية للهجن المستنبطة.


كما يشارك عدد من الجامعات المصرية وكذلك الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي التي تقوم في هذا البرنامج بإنهاء إجراء فحص واعتماد التقاوي وتسجيلها قبل عملية التداول في السوق و الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي التي تقوم بإنتاج تقاوي الأصناف المستنبطة بالكميات اللازمة لتغطية المساحات المطلوبة للزراعة.


ويتم تنفيذ البرنامج فى عدد من المحطات البحثية ومنها محطة بحوث سخا و محطة بحوث قها و محطة بحوث سدس ومحطة بحوث البستان و محطة بحوث الجميزة و توجد آلية لتنفيذ البرنامج مُخصصة للمحاصيل على أساس استغلال الإمكانيات المتاحة للمحطات والمزارع البحثية التابعة للمركز من صوب زراعية ومعدات وآلات زراعية وعمالة فنية مدربة لتحقيق المستهدف للبرنامج ويتم تقسيم العمل لكل مرحلة من خلال تخصيص باحث أو أكثر، لمتابعة كل مرحلة من مراحل الخطة الموضوعة لتنفيذ البرنامج .


أكد السيد القصير وزير الزراعة، ان الوزارة تبذل أقصى ما لديها من خلال خبراء مركز البحوث الزراعية لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعمل في البرنامج الوطني لانتاج تقاوي الخضر، خاصة وأن القطاع الزراعي خلال ال 7 سنوات الاخيرة شهد دعما غير مسبوق في كافة المحاور المتعلقة بالنشاط الزراعي والامن الغذائي للمساهمة في تحقيق الامن الغذائي بما تملكه الوزارة من اليات ومحاور تساهم بقدر كبير في تحقيق هذا الهدف بجانب ان الوزارة تبحث التعاون مع بعض الدول في مجال إنتاج التقاوي وتبادل الأصول الوراثية لبعض أصناف الخضر منها المجر التي تمتلك اكبر بنك لحفظ الأصول الوراثية وذلك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من تقاوي الخضر مثل ما حققناه في تقاوي المحاصيل الحقلية كالقمح والفول والارز والذرة.


من جانبه، قال الدكتور عادل عبد العظيم رئيس البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر، أنه نظراً لوصول نسبة تقاوي الخضر التى تستوردها مصر حوالي 98% و الإنتاج المحلي منها 2% لذا تم وضع البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر بهدف تقليل فاتورة الاستيراد لتوفير العملة الأجنبية من خلال استنباط أصناف وهجن خضر محلية تتساوى مع مثيلتها المستوردة أو تتفوق عليها، وفي الوقت نفسه تتميز بجودة عالية إلى جانب مقاومتها للأمراض المختلفة على أن يتوافر في هذه الهُجن الربط بين متطلبات المُزارع المصري من حيث المحصول المبكر العالي وصفات الجودة وذوق المستهلك المصري.


وتابع: "من حيث ارتفاع نسبة السكر والنكهة والعطور الطبية ، وهو ما يؤدى إلى زيادة جذب المستهلك لشراء محصول الخضر، وبالتالي زيادة المساحة المنزروعة منه، وهذا ما تفتقده الهجن المستوردة بجانب أن إنتاج التقاوي محليا يؤدي إلى ضبط أسعار تقاوي محاصيل الخضر في السوق المصرية، والتى وصلت إلى أرقام مبالغ فيها للغاية، بما يحقق للمُزارع المصري أعلى نسبة ربح وعائد من زراعة محاصيل الخضر"

.
وضمت تلك المحاصيل، الطماطم البازلاء (البسلة) و الفاصوليا و البطاطس و الكنتالوب و الخيار و الكوسة و البطيخ والفلفل و الباذنجان و اللوبيا.


بينما أكد الدكتور وهبه الجزار المشرف العام على البرنامج الوطنى للتقاوى، أنه تم البدء فى تنفيذ البرنامج الوطنى لإنتاج التقاوى فى أكتوبر2019 و مدته 4 سنوات وذلك من خلال استراتيجية الدولة لإرساء سُبل التنسيق والتكامل بين القطاعات المختلفة لمواكبة التقدم التكنولوجي بما يضع الإنتاج الزراعي المصري في وضع أفضل بالنسبة للسوق العالمي ولضمان حسن استخدام الموارد وتنمية قطاع البحث العلمي واستغلال الإمكانات الوطنية الاستخدام الأمثل بما يُفيد التعاون العلمي والفني والتفاهم المشترك ووضع خطة طموحة تهدف للوصول إلى التنمية الزراعية المُستدامة والارتقاء بالاقتصاد المصري.


وأضاف أن ذلك يتم من خلال زيادة الإنتاج وتقليل الاستيراد من تقاوى الخضر وذلك بهدف تقليل فاتورة الاستيراد لتقاوى الخضر والذى يؤدى إلى توفير العملة الصعبة وتنمية الاقتصاد المصري وقد تم البدء باختيار عدد 11 محاصيل من الخضر الرئيسية وتم تشكيل مجموعات العمل منها مجموعة عمل محصول الطماطم و مجموعة عمل محصول البسلة ومجموعة عمل محصول الفاصوليا و مجموعة عمل محصول البطاطس و مجموعة عمل محصول الكنتالوب و مجموعة عمل محصول الخيار و مجموعة عمل محصول الكوسة و مجموعة عمل محصول البطيخ ومجموعة عمل لمحصول الفلفل ومجموعة عمل محصول الباذنجان و مجموعة عمل محصول اللوبيا.


  في حين قال الدكتور أيمن حمودة مدير معهد البساتين ، إن البرنامج الوطني يعمل على توفير تقاوى الى 11 صنف من محاصيل الخضر يمثلون 95%من من مساحة 2 مليون فدان يتم زراعتها بالخضر فى مصر منها الطماطم و الفلفل والباذنجان و الفاصوليا والبسلة والكوسة والبطيخ والكنتالوب والخيار وتم إنتاج  25 هجين منها 5 هجن طماطم و 5 هجن بطيخ و 2 هجن كنتالوب و 5 هجن فلفل و5 هجن بازنجان  و هجين خيار وهجين لوبيا سخا وهجين فاصوليا دقي 17 من خلال البرنامج الوطني لانتاج تقاوي الخضر.


وتمتاز بالصفات المرغوبة لدي المستهلك ومنها اللون الأخضر الداكن وقلة أليافه وطول القرن يصل إلي 13.8 سم بينما يصل سمك القرن إلي 70 ملي وتصل إنتاجية الفدان إلى 4.9 طن من القرون الخضراء المقاومة للأمراض.
وأشار إلي ان لبرنامج الوطني لانتاج الخضر يستهدف العمل على اكثار ونشر الصنف كمرحلة أولى لإنتاج التقاوي حيث تم تجربة زراعته في منتصف فبراير الماضي في مساحة ما يقرب من نصف فدان ومن المتوقع أن تعطي حوالي 300 إلى 350 كجم بذور تقاوي فاصوليا وذلك في شهر يونيو المقبل والتي تكفي لزراعة مساحة 12 إلى 15 فدان والتي سوف تتم زراعتها لانتاج تقاوي ليتم طرحها للمزارعين في العام القادم من خلال 11محطة بحثية فى القليوبية وقها وطوخ وسخا بكفر الشيخ والإسماعيلية و شندويل بسوهاج.


ويهدف البرنامج إلى توفير تقوى مصر محلية لتوفير قيمة الاستيراد وتخفيض العبيء على الفلاحين من خلال توفير تقاوى جيدة بأسعار مخفضة وقادرة على مقاومة الأمراض.


و قال الدكتور صلاح محمدين أستاذ البحوث بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية والمشرف على الصوب الزراعية بقها إنه تم استنباط 9 سلالات خضراوات من إنتاج محطة قها لأول مرة منها طماطم شيري وطماطم برية وهجن مصرية والكوسة والخيار والفاصوليا والفلفل والبامية واللوبيا حيث تتميز بتأقلمها مع الظروف المناخية المصرية ومقاومة للأمراض ولها صفات بستانية وتخزينية جيدة الخضر تمكن وفريقه البحثي من استنباط هجن طماطم منها هجين سفير وتزرع داخل الصوب أو على أسلاك في الحقل المكشوف.


 ويصل متوسط وزن الثمرة 130 جم الي 140 و تمتاز بصلابتها العالية و بتحملها للإصابة بالندوات ودرجات الحرارة المنخفضة كما تم إنتاج هجين طماطم أجياد 7 وينتج في العروات الخريفية والشتوية في الأرض وعلى الأسلاك داخل الصوب الزراعية وتعطي انتاجية تصل الي ما بين 60 طنا إلى 70 طنا للفدان.


 ويبلغ طول شجيرته على سلك الصوبة نحو 4 مترات بقوة النمو والمجموع الخضري الكبير الذي يغطي الثمار وهي متجدده النمو وتتميز بتحملها الإصابة بمرض فيروس تجعد الأوراق الأصفر الذي ينتشر في دول شمال افريقيا ودول الخليج وثمرتها لحمية عالية الصلابة ولونها أحمر داكن وإنتاجها غزير، فضلا عن إنتاج صنف أجياد 8 تنتج في العروة الصيفي المبكرة، وهجينها محدود النمو ومجموعها الخضري قوي يحمي الثمار من لفحة الشمس وثمارها لحمي الصلابة يتراوح وزن الثمرة من 150 الى 160 جرام وجرى إنتاج هجين أجياد 16 تنتج في العروة الصيفية المبكرة والمتأخرة.