البنتاجون: سنبقي على التعاون التدريبي والاستخباراتي لمحاربة داعش

الرئيس الأمريكى جو بايدن
الرئيس الأمريكى جو بايدن

يلتقى الرئيس الأمريكى جو بايدن -الاثنين- برئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى فى العاصمة الامريكية واشنطن فى ختام مباحثات أجراها وفد عراقى بدأت منذ نحو أسبوع مع الإدارة الأمريكية شملت جانبا عسكريا بين أعضاء بالوفد ومسذولين بارزين بوزارة الدفاع الامريكية « البنتاجون» فى أطار الجولة الرابعة والأخيرة للحوار الاستراتيجى بين واشنطن وبغداد. كما شملت لقاء بوزير الخارجية أنتونى بلينكن. 

 

وصرحت جين ساكي المتحدثة بالبيت الأبيض أن الحكومة العراقيّة ترغب فى أن تواصل الولايات المتحدة والتحالف تدريب جيشها ومساعدته، وتقديم الدعم اللوجستى وتبادل المعلومات.


وأفاد مسئولون أمريكيون وعراقيون بأن مسئولين أمريكيين وعراقيين يعتزمون إصدار بيان يدعو القوات الأمريكية المقاتلة إلى مغادرة العراق بحلول نهاية العام، لكنهم سيؤكدون مجدداً أن الوجود العسكرى الأمريكى لا يزال مطلوباً لمساعدة القوات العراقية فى معركتها ضد «داعش».

 

وقال وزير الخارجية العراقى فؤاد حسين لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «لسنا بحاجة إلى المزيد من المقاتلين لأن لدينا مقاتلين... ماذا نحتاج؟ نحن بحاجة إلى تعاون فى مجال الاستخبارات. نحن بحاجة للمساعدة فى التدريب. نحن بحاجة إلى قوات لمساعدتنا فى الجو».

 

ومن المقرر أن يصدر البيان فى إطار زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى الإثنين لواشنطن، حيث سيلتقى بالرئيس بايدن.

 

وقال مسئولون حاليون وسابقون إن الهدف من البيان هو تمكين رئيس الوزراء من تخفيف الضغط السياسى من الفصائل الشيعية المتشددة التى تريد مغادرة جميع القوات الأمريكية البالغ عددها 2500 جندى، مع الحفاظ على الدعم الأمريكى لقوى الأمن العراقية.

 

وأفاد مسئول أمريكى بأن واشنطن تخطط للوفاء ببنود البيان من خلال إعادة تحديد دور بعض القوات الأمريكية فى البلاد بدلاً من تقليص الوجود الأمريكى.

 

وقال المسؤول: «إنه ليس تعديلاً عددياً حقاً،، بل هو توضيح وظيفى لما ستفعله القوة بما يتفق مع أولوياتنا الاستراتيجية».

وأكد مصدر بالبنتاجون ان الإدارة الأمريكية تبحث خيارات تتعلق بإجراء بعض التغييرات فى حجم القوات الأمريكية المتواجدة بالعراق وفى المهام الموكلة إليها، ومضيفا ان الواقع فى العراق هو ان قادة الجيش والاستخبارات مازالوا فى حاجة إلى وجود القوات الأمريكية.

وقال المصدر إن المهمة الأمريكية بالعراق معنية بمقاومة داعش وليست متواجدة لمحاربة إيران أو مقاتلة الميليشيات الإيرانية ولكن وجودها مهم واستراتيجى ويساعد فى مهمة القوات الأمريكية فى سوريا. 

وأوضح المصدر أن المحادثات مع الجانب العراقى ستبحث فى عدد كبير من المواضيع العسكرية والاقتصادية والثقافية وغيرها. كما ستناقش المرحلة الانتقالية من مهمة القوات الأمريكية المحصورة حاليا فى مهمات الدعم وتأمين الاستشارات للقوات العراقية والتى تتواجد ضمن قوات التحالف الدولى لمقاومة داعش حيث لا يزال هناك نحو 3500 جندى أجنبى على الأراضى العراقية، بينهم 2500 أمريكى، لكن إتمام عملية انسحابهم قد يستغرق سنوات.