تعرض فيليكس جريتارسون، 49 عامًا، من بلدة كبافوجور في أيسلندا، للصعق بالكهرباء في عام 1998 أثناء محاولته إصلاح خط كهرباء، حينها أدخل الجراحون صفيحة معدنية في عموده الفقري، وأجروا 54 عملية في محاولة يائسة لإنقاذه.
وبعد الخروج من غيبوبة استمرت 3 أشهر، وقع في تعاطي المخدرات للتعامل مع الألم المزمن الذي أصبح يرافقه، وفي عام 2007، شاهد فيليكس إعلانًا على شاشة التلفزيون، حول محاضرة في جامعة أيسلندا للجراح الشهير الدكتور جان ميشيل دوبرنارد، الذي اشتهر بإجراء أول عملية زرع يد ناجحة في عام 1998.
وبعد أربع سنوات، وافق الجراحون على طلبه، وأطلق فيليكس حملة وطنية لجمع التبرعات في أيسلندا للمساعدة في دفع تكاليف العملية، وفي الذكرى السنوية الـ 23 لحادثته في (يناير)، خضع لعملية جراحية لزرع ذراع وكتف استغرقت نحو 15 ساعة.
وبعد 6 أشهر، وبفضل مئات الساعات من أعمال إعادة التأهيل، استطاع فيليكس تحريك ذراعيه، وهو يكافح الآن بشدة ليتمكن من معانقة أطفاله وأحفاده لأول مرة.
وعن حديثه عن الاستيقاظ بأذرع جديدة، قال: "أول شيء اعتقدت أنه من يفعل ذلك عن قصد، لأن الألم عندما استيقظت كان مؤلمًا للغاية، وكان الأمر كما لو كانت هناك شاحنتان متوقفتان على كتفي".
وتابع: "إذا قمت بوخز ذراعي، يمكنني أن أشعر بالأعصاب في الداخل حتى لو لم أشعر بالجلد".
يذكر أن فيليكس، يعيش الآن في ليون بفرنسا مع زوجته الجديدة سيلويا جريتارسون ، 33 عامًا.
