على أبواب محكمة الأسرة.. حكاية «مها» والزوج الطماع

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

لا تخلو محاكم الأسرة من دعاوى الخلع والطلاق  التى تقيمها الزوجات ضد أزواجهن لكن الأسباب التى تتضمنها كل دعوى تختلف من واحدة الى أخرى.. فى عدد اليوم ركزنا على دعاوى الخلع والطلاق التى تتهم فيها الزوجات أزواجهن بالطمع فى أموالهن ،ويطالبن بالانفصال عنهم لهذه الأسباب .
 

على أبواب محكمة الأسرة وقفت مها ممسكة بأوراقها، انتظارا لحكم القاضى فى دعوى الخلع المقامة منها ضد زوجها.


مها فتاة أنيقة، لا يعيقها شىء من الزواج، لكنها أصرت على العمل حتى اصبحت ذات شأن، تنفق من عملها وتكفى أغراضها، ويزيد ذلك حتى أصبح لديها رصيد فى أحد البنوك، بجانب أنها تسكن مع أهلها فى المنزل وسط جو عائلى يملؤه الحرية والعمل.


انشغلت «مها» عن الزواج بالعمل، حتى تقدم بها العمر وصارت تبلغ 37 عاما..

تقدم لخطبتها رجل فى عمر الأربعين، تهامس لديها شىء من الحب تجاهه، حتى إنها لم تنظر إلى اعترافه انه رجل مطلق ولديه اثنان من الأبناء برفقة والدتهما .

وقفت مها ضد عائلتها خاصة بعد رفضهم له، وأصرت على الزواج منه وتكفلها بكافة المصروفات أثناء فترة الخطوبة والتى استمرت عاما كاملا .. سيطر الحب عليها فتحملت شراء فرش شقتها بالكامل، وذلك عند علمها بأن طليقة خطيبها تركت الشقة خالية «على البلاط»..

وافقت على تحمل المصروفات وتجهيز الشقة «من الألف إلى الياء»، حتى لا تكون حكراً على زوجها، الذى اخبرها انه أنفق كل امواله على طليقته وابنائه .

انتهت فترة الخطوبة وتم إعلان الزواج، ولم يمض على زواجهما 15 يوما حتى تفاجأت مها بطلب زوجها مصوغاتها الذهبية لتعثره فى العمل وافقت وقام ببيعها .

وبعد فترة من الوقت عند حديثها لحماتها اكتشفت أن زوجها أخذ المصوغات من أجل الإنفاق على طليقته، شعرت مها بالصدمة ، لتكمل حماتها الصاعقة وتخبرها ان من حق ابنها العودة لطليقته مرة أخرى وأن ينفق على أبنائه الذين يحملون اسمه.

لم تستطع «مها» الحديث ، توجهت مسرعة لشقتها فى انتظار عودة زوجها من الخارج، حضر الزوج وقامت بمواجهته بما علمت، لم ينكر ما حدث، بل قام بتعنيف زوجته وصفعها على وجهها عدة مرات بسبب غضبها واتهامها له .

لم تتمالك نفسها قامت بمعايرته بإنفاقها عليه وعلى أبنائه، تعدى عليها بالضرب ، حتى أحدث بها إصابات جسدية وفقدت الوعي، وعند إفاقتها توجهت لمنزل عائلتها وقام شقيقها بتحرير محضر بقسم الشرطة لإثبات الإصابات التى بجسد شقيقته .

بعدها توجهت مها الى محكمة الأسرة ..وأقامت دعوى خلع ، لتقف المحكمة بصفها وتصدر حكما بخلع الزوج .