قال الإعلامي الدكتور جمال الشاعر، إن مبنى ماسبيرو كان مصنعًا للإبداع والفن، وإن سجل الحياة المصرية مسجل بالصوت والصورة في هذا المبنى، موضحًا: «ماسبيرو شهد عددًا من الأحداث الجبارة مثل الانفتاح على قارة أفريقيا والسد العالي، كما أن به واحدة من أكبر مكتبات العالم».
وأضاف «الشاعر» خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين حسام حداد جومانا ماهر: «تصميم ماسبيرو مطابق لتصميم مبنى التلفزيون الفرنسي على نهر السين، وكان إنتاجه مدهش فقد اختوى على مسرح التلفزيون وقطاع الإنتاج، وبالتالي كان يمتلك سطوة كبيرة ويلعب دورا مكملا لإذاعة صوت العرب».
وتابع: «كان لي شرف تأسيس قناة النيل الثقافية، وتحتاج إلى دعم كبير في هذه الفترة، وكان لها دورًا جبارًا في العالم العربي وأتذكر أن فوت الشريف عندما كان وزيرا للإعلام، كان في زيارة لدولة عربية ثم عاد إلى مصر وزار معرض الكبار وكان التلفزيون المصري ينقله لأول مرة على الهواء مباشرة، إذ جرى نقل المناظرات وغيرها من الفعاليات الثقافية، وكان ذلك في عام 1998م أو 1999م وترك ذلك انطباعًا رائعًا عن مصر بأنها تتبنى تعدد الآراء والثقافات، كما شهد المعرض معارض للفنون التشكيلية وعروض فنية وثقافية».
وأردف: «التوزان في الخريطة البرامجية بالتلفزيون مطلوبة بشكل كبير، عملا باستراتيجية بناء الإنسان المصري، فنحن في حاجة إلى ثقافة سياسية واقتصادية واجتماعية، ويجب الحفاظ على الثقافة، وتحويل المعرفة والعلم والثقافة والفكر إلى مادة اجتماعية وهذه هي وظيفة الإعلام، فيجب أن ننطلق إلى الأفق المجتمعي بكل ألوان الطيف المختلفة».
