قادة فرنسا والمكسيك ولبنان على قائمة برنامج التجسس الإسرائيلي

 سعد الدين العثمانى وجيبريسوس وعمران خان وسعد الحريرى
سعد الدين العثمانى وجيبريسوس وعمران خان وسعد الحريرى

عواصم - وكالات الأنباء


كشفت تفاصيل تحقيق استقصائى لتحالف من المؤسسات الإعلامية اختص بفضيحة تجسس عالمية أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وأعضاء من حكومته كانوا من بين الأهداف المحتملة لبرنامج خبيث للهواتف المحمولة طورته شركة إسرائيلية وطال قادة دول ورؤساء حكومات ومؤسسات سيادية فى بعض الدول.


وأفادت صحف «واشنطن بوست» و«جارديان» و«لوموند» وغيرها من وسائل الإعلام ومنظمة «فوربيدن ستوريز» غير الحكومية بأن برنامج «بيجاسوس» الذى طورته مجموعة «إن إس أو» الإسرائيلية استهدف هواتف للرئيس الفرنسى بعملية مراقبة «محتملة» لصالح دولة أخري.


كما كشفت الصحيفة أنه بين الأرقام الأخرى المستهدفة كان هاتف رئيس الوزراء إدوار فيليب و14 عضوًا فى الحكومة، وبحسب ما جاء فى التقرير، فقد تم أيضاً استهداف الرئيس المكسيكى لوبيز أوبرادور عبر البرنامج نفسه.


وتعليقاً على ذلك، صرح الرئيس المكسيكى بأن التقرير الإعلامى الذى أشار إلى أنه وحلفاؤه كانوا هدفاً لبرنامج التجسس تقرير «مخجل»..

 

وأشارت صحيفة «جارديان» البريطانية إلى أن «ما لا يقل عن 50 شخصاً مقربًا من لوبيز أوبرادور بين آخرين كثيرين، من المحتمل أن يكونوا مستهدفين من قبل الإدارة السابقة للرئيس إنريكى بينيا نييتو التى اشترت برنامج «بيجاسوس» من مجموعة NSO ومقرها إسرائيل».

 

وفى مقال نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية، أفادت باستهداف شخصيات لبنانية من قبل برنامج التجسس الإسرائيلى لصالح دول أخرى وتشمل طيفاً واسعاً من الأسماء بدءاً من رئيس الدولة ميشال عون ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وعدد كبير من الوزراء والصحفيين والسفراء مروراً بمدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، ورئيس البنك المركزى رياض سلامة، ومسؤولين تنفيذيين من «حزب الله».

من جهتها ذكرت صحيفة «جارديان» أن قاعدة البيانات المسربة فى قلب برنامج «بيجاسوس» تتضمن أرقام الهواتف المحمولة لكل من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا والمدير العالم لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس والذى يبدو أيضاً أنه كان «موضع اهتمام» من قبل المغرب فى عام 2019 ورئيس الوزراء الباكستانى عمران خان من 13 رئيسًا بالإضافة إلى مسؤولين دبلوماسيين وقادة عسكريين وسياسيين كبار من 34 دولة.


ويقول اتحاد 17 مؤسسة إخبارية، إنه «حدد أكثر من ألف فرد فى 50 دولة اختارهم عملاء «إن إس أو» منذ 2016 للمراقبة المحتملة، بينهم نحو 200 صحفي».


وفى تل أبيب، أعلنت حكومة إسرائيل أنها ستبدأ تحقيقاً فى برامج التجسس بيغاسوس التابعة لشركة NSO الإسرائيلية الخاصة، استخدمت من قبل الحكومات بأنحاء العالم للتجسس على سياسيين وصحفيين ونشطاء.


وتسببت التقارير الأخيرة فى إحراج كبير داخل المستوى الدبلوماسى والأمنى ​​الإسرائيلي، إذ تعمل «ان اس او» من إسرائيل ويتم تصدير منتجاتها تحت إشراف وكالة مراقبة الصادرات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع.