وحى القلم

لم يعد فقيراً

صالح الصالحى
صالح الصالحى

فى ٢ يناير ٢٠١٩ أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة حياة كريمة.. بهدف تحسين مستوى حياة المواطنين الأكثر احتياجاً.
الخميس الماضى ١٥ يوليو ٢٠٢١، شهد ستاد القاهرة  الاحتفال بتوقيع الرئيس لوثيقة مبادرة تطوير الريف المصرى ضمن مبادرة «حياة كريمة».
المشروع يعمل على تحسين جودة الحياة لمواطنى الريف المصرى من خلال تطوير ٤٥٨٤ قرية، تضم ٥٨٪ من إجمالى السكان بتكلفة تزيد على ٥١٥ مليار جنيه.
يسعى المشروع لتغطية الريف بمظلة خدمات متكاملة تشمل كل مناحى الحياة.
الرئيس شهد كيف تسير خطة حياة كريمة.. ودشن الجمهورية الجديدة.. والتى تسعى لبناء الإنسان صحيا وعقليا وثقافيا.. الجمهورية القوية، الحديثة، المدنية، الديمقراطية.
الرئيس أطلع على آخر مستجدات نهضة الأرض الطيبة التى يرويها النيل.. والانتهاء من ٦٠٠ مشروع لتنمية ١٣٩١ قرية و١١٠٨٧ عزبة وتابعا.. باستثمارات ١٥٠ مليار جنيه ويستفيد منها ١٨ مليون مواطن.
ان ما يحدث فى الريف المصرى من تنمية تستهدف الإنسان المصرى وصون كرامته وإنسانيته.
يؤكد إن الخير بدأ ينبثق من الأرض وسوف يستمر لمدة 3 سنوات قادمة حتى يغطى كل الريف المصرى.
استطيع أن أقول أن أكثر من 4 آلاف قرية فى مصر بدأت تتحرر من قيود الفقر والمرض والعوز.. فالرخاء يفتح أبوابه أمام أبناء الريف فى بلدنا.
تخيل نفسك وقد مرت 3 سنوات هى فترة مشروع تطوير الريف.. فكيف تكون حياة الفلاحين الجديدة فى الريف؟. استطيع أن أجزم أنك لن تصدق حجم التغيير الذى حدث.. فالتطوير لم يطل المساكن والشوارع والكهرباء والغاز والمياه والصرف الصحى والمواصلات وغيرها.. القرى لم تعد نموذجية فقط.. بل امتد التطوير للفلاح نفسه.. فعوضين وزوجته عزيزة وأبناؤهما لم يعدوا كما هم.. أصبحوا أكثر تطوراً وانفتاحا ورقيا وتقدما وثقافة.. فعوضين نفسه لم يعد هذا الفلاح الفقير المريض الضعيف.. وإنما أصبح أكثر إشراقا وبهاء وقوة.. فهو تلقى العلاج فى الوحدة الصحية ولديه عمل يكتسب منه.. كما أن أولاده أصبحوا متعلمين مثقفين لديهم أحلام وطموح. أما عزيزة فهى أكثر نضجا وتطورا ونضارة.. وأصبحت تعمل وتساعد زوجها فى توفير حياة كريمة لأسرتها بعد أن التحقت بمركز التأهيل بالقرية.. 
استطيع أن أقول بكل ثقة وفخر أن مشروع تطوير الريف ليس مشروع القرن بل هو مشروع كل القرون الماضية والقادمة.. فهو الحلم الذى طال انتظاره وتحقق أخيرا على يد الرئيس عبدالفتاح السيسى.