الجزار الموسمي.. الرزق يحب الخفية 

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حماده: اشتغل انا واخواتي وولادنا يساعدونا .. ومفيش اتفاق على مقابل الذبح

على لملوم: شغلى كجزار موسمى لا يؤثر على عملى الأساسى .. وننتظر العيد بفرحته


أجواء عيد الاضحى مختلفة، ينتظرها الكبير والصغير، ومن قبل العيد نرى الشوادر منتشرة بالشوارع، والجزارين يجهزون لتلك الأيام، ويظهر فى هذا التوقيت مهنة الجزار الموسمى، الذى يعمل خلال عيد الأضحى فقط، ولكنه فى الأيام العادية له مهنة أخرى أساسية تختلف عن عمله فى العيد، ولا تؤثر عليه..

حماده لملوم على، يعمل رئيس وردية بإحدى محطات البنزين، فى عيد الأضحى المبارك يعمل كجزار موسمى، ويقوم بذبح الاضاحى للزبائن الذين يقومون بشرائها منه.    

"احنا عندنا الزرايب بتاعتنا انا واخواتي، وبنبيع مواشى للزبائن طوال العام، ولكن فى عيد الاضحى يكون الطلب أكثر، يعنى شغالين فى البنزينة، وفى عيد الاضحى بنذبح الاضاحى لزبائننا، لأنهم يثقون فى تربية مواشينا وبياخدوا حاجة حلوة من عندنا"، هكذا قال حماده لملوم.

وأضاف أن موضوع الذبح جاء من خلال طلب الزبائن جزار لذبح المواشى ولم يجدوا، فبدأنا فى ذبحها، "والمعارف والأصحاب بيثقوا فينا، فاشتغلنا فيها، لاننا اصلا عندنا مواشينا". 

وأكد لملوم : "مش بتفق مع صاحب الأضحية على مقابل معين، مش بنختلف سوا، لان الموضوع فى أساسه فرحة بالعيد وذبح الاضاحى، ومش بناخد مقابل من الذبيحة، انا شغال انا واخواتي اكتر من ١٥ سنة وولادنا كمان بيشتغلوا معانا فى الذبح".  

اقرا ايضا: «السر في الشغل النضيف».. حكاية أقدم جزار في المنيا

الحاج على لملوم الأخ الأكبر، يعمل أيضا بإحدى محطات البنزين، ولديه مواشى خاصة به، يعتبر عيد الاضحى موسم كبير فى كل عام، يقوم الكثير بشراء الاضاحى للتضحية بها فى أيام العيد.             

قال: "فى معارف يبجولنا مخصوص من ١٥ سنة واكتر عشان واثقين فى مواشينا، واحنا بنذبح لهم، احنا بنعمل ده على مدار السنة كلها، بس عيد الاضحى موسم بيزيد الطلب فيه، كل واحد فى اخواتى عنده الزريبة الخاصة به، وورثنا كل ذلك عن والدنا الحاج لملوم العربى، وأبنائنا يعملوا معنا الآن ويساعدونا فى الذبح بعيد الأضحى".                                                                                          

واضاف قائلا: "احنا شغالين فى محطة البنزين، وبجانب شغلنا بنتابع "الزرايب"، ويكون الشغل مكثف فى عيد الاضحى للذبح، وده بيكون له طعم تانى خالص، فرحة العيد جميلة، وبنشارك حبايبنا ومعارفنا فيها، ومش مهم عندنا المقابل، كفاية ثقة الناس فينا والعشرة اللى اكتر من ١٥ سنة وفرحتهم وفرحة والدهم بالعيد وهما بيدبحوا". 

 

                                                                                                             

عن مراحل الذبح، قال الحاج على لملوم: "كل ذبيحة بتاخد وقت مختلف عن التانية، يعنى الخروف غير العجل الـ٣٠٠ كيلو، أو الـ٤٠٠ والـ٥٠٠، بنقسم بعضنا انا واخواتي على الذبائح وولادنا بيساعدونا، يعنى واحد من الكبار يذبح،  ومعاه ٣ أو ٤ من الشباب، يبدأوا يشتغلوا، بسلخها وتكشيف الأرجل، وتعليقها، ويتم تجويفها من البطن، وغسلها بالماء النظيف، وشقها نصفين وبعدها تقسيمها اربع أجزاء، وبعدها يتم تشفية اللحم".وتستغرق الذبيحة من نصف ساعة للخراف، والعجول على حسب حجمها تبدأ من ساعة إلى ساعة ونصف وساعتين، لإنهاء عملية الذبح والتشفية كاملة.  

وفى وقت الذبح، من أكثر المواقف المتكررة كل عام فى عيد الاضحى، خوف بعض الزبائن من مشهد الدم، خاصة الأولاد الصغار أو السيدات، ولكن عملية الذبح تتم بيسر وسهولة"، هكذا أكد الحاج على لملوم، مشيرا إلى أنهم ينتظرون عيد الاضحى من العام للعام لفرحته التى تطغى على كل بيت، له أجواء مختلفة، قائلا: "بنفرح لما نشوف الناس فرحانه أثناء الذبح، وشغلنا كجزارين موسمين مش بيأثر على شغلنا فى البنزينة".

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي