100 ألف يؤدون صلاة العيد فى المسجد الأقصى

‏«الأضحى» على وقع الانفجارات بأفغانستان وهجوم داعش يسلب العراقيين فرحتهم

 الفلسطينيون يحتفلون بالعيد فى ساحات المسجد الأقصى
الفلسطينيون يحتفلون بالعيد فى ساحات المسجد الأقصى

أدى أكثر من مائة ألف مصلي، صلاة عيد الأضحى المبارك فى رحاب المسجد الأقصى ‏المبارك‎.‎‏ وكان المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أعلن إقامة صلاة عيد ‏الأضحى بأنحاء الأراضى الفلسطينية، رغم تفشى وباء كورونا، مناشدا الالتزام بإجراءات ‏الوقاية الصحية‎ ولم تخل احتفالات الفلسطينيين بالعيد من تجاوزات الاحتلال إذ منعت القوات الإسرائيلية ‏المواطنين من دخول بلدة يعبد جنوب غرب جنين، أو الخروج منها، ونصبت عددا من الحواجز ‏العسكرية على الطرق المؤدية إلى البلدة.


وفى العراق، خيمت أجواء حزينة على العاصمة بغداد أمس فى أول أيام عيد الأضحى، الذى ‏يأتى بعد ساعات من تفجير إرهابى ضرب سوقا شعبيا بمدينة الصدر شرقى العاصمة العراقية، ‏وأسفر عن سقوط 35 قتيلا وإصابة العشرات‎.‎‏ واقتصرت مظاهر العيد فى المدينة على الشعائر ‏الدينية وزيارة القبور إلى حد كبير‎.‎‏

وطغى الهجوم، الذى تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، على ‏خطب العيد التى ألقيت فى العديد من المناطق بالعراق‎ وقال المرجع الدينى جواد الخالصى فى خطبة العيد: «مع كل المصائب التى جرت وتجرى على ‏شعبنا فى العراق، فقد غابت مظاهر العيد فى زحمة هذه المصائب ولم يبقَ لفرحة العيد مكان ‏فى قلوب شعبنا‎».‎‏ ‏وفى مدينة الصدر، حيث وقع الهجوم الإرهابى مساء أمس نصبت سرادقات العزاء ‏للضحايا، وتحولت فرحة العيد إلى مآتم جماعية، فثمة من ذهب إلى سوق «الوحيلات» الفقير ‏لشراء ملابس العيد لكنه عاد جثة هامدة‎.‎‏ واتخذ سياسيون ومواطنون عراقيون من شبكات ‏التواصل الاجتماعى منصة للتعبير عن حزنهم لما حدث‎.‎‏

وكتب الرئيس برهم صالح على ‏حسابه الرسمى بموقع «تويتر»، إن «هناك من لا يرتضون للشعب أن يهنأ ولو لحظة بالأمن ‏والفرح»‎.‎‏ وذهب آخرون إلى القول إن العيد يأتى فى وقت يعانى به العراق من الجراح‎.‎


وفى سوريا، أدى الرئيس السورى بشار الأسد صلاة عيد الأضحى المبارك فى جامع ‏الصحابى الجليل خالد بن الوليد بمدينة حمص وسط سوريا‎. ‎


فى غضون ذلك، ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أن ثلاثة صواريخ على الأقل استهدفت ‏العاصمة الأفغانية كابول، قبل دقائق من بدء الرئيس أشرف غنى إلقاء خطابه بمناسبة عيد ‏الأضحى‎.‎‏ ‏


وسمع دوى البعض منها فى المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا والتى تضم قصر الرئاسة إلى ‏جانب عدد من السفارات، بينها الأمريكية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ميرويس ‏ستانكزاى أن «أعداء أفغانستان أطلقوا هجمات صاروخية فى أنحاء مختلفة من مدينة كابول‎».‎‏ ‏وبعد الاعتداء بدقائق، بدأ غنى إلقاء خطابه بحضور عدد من كبار المسئولين. ‏


ونشر التلفزيون الأفغانى مقطع فيديو يظهر إقامة صلاة عيد الأضحى بالقصر الرئاسى فى ‏كابل وسط دوى انفجارات لعدة قذائف سقطت فى محيط القصر. وتم نقل اللحظات مباشرة على ‏القنوات التلفزيونية، حيث سمع صفير الصواريخ الذى يؤشر إلى قرب سقوط الصاروخ على ‏مقربة من المكان‎.‎‏ وواصلت الجموع الرسمية الصلاة التى ترأسها الرئيس الأفغانى أشرف غنى ‏بالرغم من الخطر الحقيقي.‏


فى تطور آخر، هنأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مسلمى روسيا بحلول عيد الأضحى ‏المبارك‎.‎‏ وقال بوتين فى رسالة تهنئة نشرت على موقع الكرملين الإلكتروني‎:‎‏ ‏‎»‎هذا العيد القديم ‏الذى تعود جذوره إلى قرون، يوجه المؤمنين إلى أصول الإسلام وقيمه، ويدعو إلى الرحمة ‏والعدل والتقوى والرفق بالمحيطين أو القريبين‎».‎‏ وتابع: «هذه المثل الإنسانية والأخلاقية ‏السامية التى تقوم على أساسها كل ديانات العالم، تشكل قوة توحيد جبارة، وتسهم فى تعزيز ‏الانسجام بين الأعراق فى المجتمع والحفاظ على التنوع الثقافى والتقاليد الأصيلة لشعبنا‎».‎‏ ‏وبسبب ظروف الوباء، أقيمت صلاة العيد فى جامع موسكو الكبير أمس بحضور 80 شخصا ‏فقط من رجال دين وموظفى الجامع، وتم بث مراسم الصلاة مباشرة عبر الإنترنت.‏