بعد إعفاء نادي باريس الاقتصادي دولة السودان من ديون بقيمة 14 مليار دولار، وجدولة 9 مليار دولار، وهي ديون ناتجة عن تأخيرات وغرامات عدم سداد الأقساط المستحقة لإجمالي ديون بلغت قيمتها23.1 مليار دولار، بحيث لا تتم عمليات الدفع قبل 2024 كنوع من الدعم الاقتصادي للحركة الديموقراطية السودانية.
اقرأ أيضاً | السودان: التضخم يواصل الارتفاع مُسجلا 412.75 % لشهر يونيو الماضي
وتوضح بوابة أخبار اليوم، حقيقة الحرب بين الصين ونادي باريس الاقتصادي، حيث أكدت الصين لنادي عدم إسقاطها للديون الإفريقية تحت أي مسمى والتي تخطت قيمتها نصف تريليون دولار نحو 500 مليار دولار، وفق صحيفة اندبندت الإنجليزية.
ما هو نادي باريس الاقتصادي؟.. ودوره وأهم الدول المدينة في إفريقيا.
نادي باريس الاقتصادي هو تجمع غير رسمي للدول الدائنة عالميًا، ودوره إيجاد حلول مستدامة لصعوبات سداد ديون الدول المدينة، وتم إنشائه عام 1956، بعدما وافقت الأرجنتين على الاجتماع مع دائنيها في العاصمة الفرنسية باريس.
وتوصل نادي باريس، منذ إنشائه إلى نحو 433 اتفاقية مع أكثر من 90 دولة مدينة حول العالم بقيمة 583 مليار دولار، ويضم النادي في عضويته الدائمة 22 دولة، أبرزها:" فرنسا، ألمانيا، أمريكا، بريطانيا، إسبانيا، بلجيكا، والدول المدينة للنادي، غالبا ما يتم التوصية بها أو تسجيلها فى النادى عن طريق صندوق النقد الدولى، بعد أن تكون الحلول البديلة لتسديد ديون تلك الدول قد فشلت.
من جانب آخر تعتبر قارة أفريقيا من أكثر الدول المدينة عالميا بما يزيد عن نصف تريليون دولار معظمها لصالح دولة الصين منذ عام 2018.
وشكلت كل من السودان وإريتريا أعلى الدول استدانة بتخطي حجم ديون كل منهما مقابل الناتج المحلي الاجمالي 212% للسودان و174% لاريتريا والذي يعتبر الاعلى خطوره عالميا.
وتكمن خطورة الصين في محاربتها لمساع نادي باريس وفقا لتقرير صادر عن جامعة جون هوبكنز الأميركية، ورد فيه أن العديد من الحكومات حول العالم، من بينها باكستان، وبنغلاديش، وسريلانكا، وكينيا، وجزر المالديف، ودول القرن الافريقي، وغرب ووسط، قامو جميعا برهن موانئهم ومساحات شاسعة من الأراضي للحكومة الصينية لمدد زمنية تصل لـ99 عاماً، مقابل الاستدانة منها والتوسع في الديون دون القدرة على السداد بما يهدد هذه الدول بفقدان أصولها الاستراتيجية ويجعل الصين على رأس قائمة الدائنين لدول إفريقيا.
وتعد من أهم الدول المهددة بسيطرة الصين على أصولها هي دولة اثيوبيا التي تدين للصين بمبلغ 9 مليارات دولار بما يجعلها على رأس قائمة الدول الأفريقية المدينة، إضافة إلى المشروعات المهداه من الصين للقارة وعلى رأسها مبنى الاتحاد الافريقي في أديس ابابا.
