بعد التحرر من قيود حظر «كورونا».. المواطنون: العيد أحلى بإجراءات احترازية

صورة أرشيفية احتفالات المصريين بالعيد
صورة أرشيفية احتفالات المصريين بالعيد

 مواطنون: تعبنا من الحظر..وعايزين نصيف ونعيد

أستاذ فيروسات: لا يمكن الانفتاح الكامل.. ونحن فى انتظار الموجة الخامسة من كورونا


بعد إجراءات احترازية مشددة على مدار ما يقرب من عامين، خاصة فى الأعياد والمناسبات الاجتماعية التي اعتاد الناس فيها على التزاور والتجمع، يأتي عيد الأضحى هذا العام وسط إجراءات احترازية مخففة، في ظل تراجع أعداد الإصابات بفيروس كورونا الذي كان زائرا أساسيا معنا خلال العامين الماضي والحالي.


خرج الكثير عن قيود فترة أشبه بحظر استمرت لأكثر من عام ونصف، ليخرج الكثير إلى الشواطئ مستغلين إجازة العيد التى ستمتد لأكثر من أسبوع لدى الغالبية من المواطنين، والبعض سيعاود طقوس انقطع عنها منذ بداية الجائحة، والتجمع مع الاهل والاصدقاء احتفالا بعيد الاضحى المبارك.

"هقضى اجازة العيد السنة دى فى الغردقة، احنا بقالنا سنتين ماروحناش مصيف، والولاد خلاص زهقو من الحبشة بسبب كورونا"، هكذا أوضح محمود السيد رب أسرة مكونة من زوجة وطفلين أنه سيسافر بصحبة اسرته للمرة الأولى منذ بداية الجائحة، ليقضى أيام العيد فى إحدى المدن الساحلية، للإستمتاع بالاجازة فى جو مفتوح على البحر.

كانت منال أمجد موظفة، قد اعتادت على أن تقضى الأعياد مع زوجها فى بلدته وسط عائلته، إلا أن كورونا اوقفت هذه العادة العام الماضى والحالى، وكانت تسافر لهم فى غير أوقات الأعياد تجنبا لزحام وسائل المواصلات فى هذه الأوقات، والابتعاد عن التجمعات الكبيرة للعائلة فى أيام العيد.

وأوضحت: "بس انا شايفة أن الدنيا كويسة، والاصابات بتقل، والاعداد عموما مش زي الأول، وكمان احنا اتعودنا على الإجراءات الاحترازية، عشان كدة هنتجمع العيد دا مع العائلة، ونحاول نكون فى أماكن مفتوحة بقدر المستطاع، وربنا يسترها أن شاء الله".


إلا أن الأطباء كان لهم رأى مختلف فى هذا الإنفتاح الذى أعلنه ويعيشه الناس، فأكد دكتور أحمد شاهين أستاذ علم الفيروسات أن كورونا لم تنتهى بعد، والحالات قلت بالفعل ولكن مازالت النيران مشتعلة.

وكانت فرنسا قد بدأت فى العودة للإغلاق كما أوضح أستاذ الفيروسات، وامتد الأمر لتونس التى تعانى حاليا من الموجة الخامسة، وإيران من ناحية الشرق بدأت فى نفس الموجة، قائلا "كل هذه مؤشرات تدعونا لعدم التهاون واتخاذ الحذر اللازم، لا التهاون والتعامل وكأن الفيروس قد انتهى".

وتابع: "قلنا أن هذا الفيروس سيعيش معنا فترة أطول، والناس عليها الالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية"، والتجمعات كما أكد شاهين فى منتهى الخطورة خاصة الافراح والمآتم التى يكون بها أعداد كبيرة متلاحمة مع بعضها.


«الكمامة هى خط الدفاع الأول» وفق حديث دكتور أحمد ولابد الإلتزام بها، والتطعيم ضرورة لمن اتيحت له الفرصة، قائلا "مافيش حاجة اسمها أمان فى هذا التوقيت، فمازلنا فى خطر مواجهة الموجة الخامسة كما فى دول الجوار، فنحن حالياً فى فترة هدوء مؤقت لا يمكن الاعتماد عليه والانفتاح بدرجة كاملة حتى لا نواجه مخاطر نحن فى غنى عنها".
مختتما "ومن يريد التزاور فى ايام العيد عليه الإبتعاد عن أماكن التزاحم والتجمعات الكبيرة، والإلتزام الكامل بالإجراءات الإحترازية وخاصة الكمامة".


وأكد دكتور عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أنه لابد من الإلتزام الكامل في الصلاة وصلاة العيد بكافة الإجراءات الإحترازية، ولا يجوز لنا التهاون بحجة أن غيرنا لم يعد يلتزم، قائلا "كل منا مسئول عن نفسه، وسنسأل أمام الله تعالى فرادى وليس فى جماعات".

وأوضح أن الدين أكد على الحفاظ على النفس البشرية، وأنه هو الأصل، والحفاظ على نفس واحدة كأننا نحافظ على كل البشرية جميعها "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، لافتاً إلى أننا سنسأل أمام الله على أنفسنا وعدم الإلقاء بها للتهلكة، وعلى عدم اضرارنا بمن حولنا، مختتما "وينبغى أن نعلم أن الضرورات تبيح المحظورات".