يرتبط عيد الأضحى المبارك بشعيرة ذبح الأضاحي، وهي شعيرة دينية يحرص المقتدرين على اختيار أضحية بضوابط محددة ومواصفات قياسية لكي تصلح للذبح والاستفادة من لحومها.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك وحسب ولكن هناك ضوابط أيضا لحفظ هذه اللحوم، مع التعامل الحذر بالاحتياطات الصحيحة لكي لا تفسد لا سيما في شهور الصيف.
وتؤكد الدكتورة سمر عبد الرحمن طبيبة بيطرية، أن اتباع شروط اختيارالأضحية السليمة هام للغاية، مستمدة هذه الشروط من الشريعة الاسلامية، ومن ضمنها أن تكون من الجمال أو الخراف أو الماعز أو الأبقار، ولا بد أن تكون بلغت السن الشرعي والمتمثل 5 سنوات في الجمل وعامين في الأبقار وعام في الماعز و6 أشهر في الخراف.
وتابعن: "يجب الابتعاد عن الحيوان المريض والحيوانات الخالية من العوار البين، والمرض البين، والعرج البين، والهزال الشديد، والعمياء، ومقطوعة اليدين والساقين، والمبشومة أو الملكومة وهي (التى تناولت طعام كثير الي أصبح لديها بطن كبيرة)، والمتولدة التي تلد ومتعثرة في الولادة حتى يزول عنها الخطر، والمصابة بالخنق حتى تعالج أولًا".
وتحدثت الطبيبة البيطرية عن الشروط الصحية في الأضحية ومنها: ملاحظة النشاط والحيوية، وذو عيون لامعة، ولا توجد أورام بها، مع الكشف عن الصوف الخاص بها يكون خال من الجرب أو أي أمراض جلدية، كما أن السيارة التى تنقل الأضاحي يشترط فيها النظافة والطهارة حتى لا تكون وسيلة نقل الأمراض والعدوى، ومفروشة بالقش حتى لا ينزلق داخلها، ويجب تجنب وضع عدد كبير من الحيوانات داخل سيارة نقل الأضاحي.
أما التعامل مع الأضحية بعد الذبح له شروط واضحة، منها تخزين الذبيحة داخل الثلاجة، ولا يجب التخزين مباشر داخل الفريزر للتجميد فضلا عن الابتعاد عن تغليف اللحوم عقب الذبح مباشرة وهي ساخنة يجب الانتظار ووضعها في رف الثلاجة السفلي للحفاظ علي عملية "التبيس الرمي" الذي يحدث من تغيير بجسم الحيوان بعد عملية الذبح من تفاعلات أكسدة والتفاعلات الكيماوية تمنع نمو الميكروبات من خلال الوسط الحمضي.
وأكدت: "جسم الحيوان ينتج حمض اللاكتيك والفورميك للحفاظ على اللحم طازج دون عفن لفترة طويلة وتعطي طعم الأكل نكهة خاصة باللحوم مع تحويل الأنسجة الخشنة والصعبة الهضم لأنسجة لينة سهلة الهضم، ويفضل عدم إنضاج اللحم بعد الذبح مباشرة حتى تتمكن من الدخول في عملية التيبس الرمى ليصبح مستساغ الطعم لين ذو طعم جيد.
