سيول جارفة تجتاح السعودية.. وانهيار سدين فى الصين بسبب الأمطار

 مياه السيول فى السعودية
مياه السيول فى السعودية

تسببت السيول الجارفة فى محافظة الأفلاج بالسعودية، بانهيار أحد المتاحف الأثرية بالبديع، حيث جرفت ما بداخله من قطع أثرية. وقال مالك المتحف، إبراهيم الدماعين، إن «السيول جرفت له نحو ثلاثة آلاف قطعة أثرية، عمل على جمعها خلال العشرين سنة الماضية».


وأظهر مقطع فيديو انهيار منازل من الطين بمنطقة البديع مع فيضان المياه فى الطرقات بشدة وسرعة.
وبحسب صحيفة «سبق»، يعد متحف الدماعين من المتاحف الأثرية، حيث يحوى قطعا تراثية، تحاكى حياة الماضي، ويعتبر من المواقع التى يستهدفها الزوار من داخل المحافظة وخارجها.


وتأثرت المملكة خلال اليومين الماضيين بمنخفض «تروية» كما أطلقت عليه السلطات والذى تسبب فى عواصف رعدية وفيضانات وسيول أيضا فى سلطنة عمان.
وفى الصين، أكدت وزارة الموارد المائية الصينية أمس أن سدين فى منطقة منغوليا الداخلية بشمال غرب البلاد انهارا نتيجة أمطار غزيرة. وذكرت وزارة الموارد المائية أن طاقة تخزين المياه لدى السدين اللذين انهارا بمدينة هولونبوير مساء أمس الأول، كانت تبلغ 46 مليون متر مكعب إجمالا. وقالت حكومة مدينة هولونبوير إن 16660 شخصا تضرروا، وغمرت المياه حوالى 54 ألف فدان من الأراضى الزراعية، ودمرت أيضا جسورا وبنية تحتية أخرى.


يأتى هذا بالتزامن مع موجة فيضانات وسيول اجتاحت غرب أوروبا وتسببت حتى الآن فى مقتل نحو مائتى شخص، بينهم 165 شخصا فى ألمانيا وحدها، فيما لا يزال كثيرون فى عداد المفقودين.
وبحسب الشرطة، فقد أصيب فى ولاية رينانيا بالاتينات، المنطقة الأكثر تضرراً، 749 شخصا، كما سجلت وفيات أيضا فى كوبلنز، فيرينا شويرفى شمال الراين وستفاليا، وفى بافاريا.


وتوجه وزير الداخلية هورست سيهوفر أمس إلى المناطق المتضررة وخصوصا باد نوناهر-أهرويلر، أحد أكثر الأودية المتضررة بالفيضانات.
وأمس الأول، زارت المستشارة أنجيلا ميركل بلدة شولد القريبة من بون سيراً على الأقدام، حيث فاض نهر آر وأدّى إلى دمار كبير فى المنطقة. وقالت المستشارة إنّ «اللغة الألمانية قد تفتقر لكلمات تصف الدمار الذى وقع» معتبرة أنّ ما حدث «يفوق التصوّر ومخيف»، ووعدت بأن «تعمل الحكومة الفدرالية والولايات معا لإصلاح الأضرار».

 


وقال أرمين لاشيت، رئيس وزراء شمال الراين-وستفاليا، وهى ولاية ألمانية أخرى أصابتها الفيضانات بشدّة، إنّ إصلاح المبانى والطرق والسكك الحديد وأنابيب المياه والكهرباء سيستغرق شهوراً وربما «سنوات».
واتّخذت الفيضانات فى ألمانيا منحى سياسياً قبل شهرين ونصف من موعد الانتخابات التشريعيّة التى ستترك بعدها ميركل السلطة. وبات المرشحون يتنافسون عبر طرح اقتراحات لتعزيز مكافحة التغيّر المناخى الذى يُعتبر بالنسبة إلى عدد كبير من الخبراء سبب الفيضانات. ولا تزال ألمانيا تحت وقع الصدمة جراء هذه الكارثة الطبيعية الأكبر فى تاريخ البلاد الحديث.

 


واعتبارا من غد الأربعاء، ستقدم الحكومة مساعدات طارئة بقيمة لا تقل عن 300 مليون يورو، وذلك قبل برنامج ضخم لإعادة الإعمار بكلفة تبلغ عدة مليارات من اليورو.
ويأتى ذلك فى وقت يتدهور الوضع فى الجنوب على الحدود بين ألمانيا والنمسا. وفى النمسا، غمرت المياه المدينة القديمة فى هالين وتمّت تعبئة فرق الإطفاء فى منطقتى سالزبورج وتيرول.