لماذا كان الطلاب يهربون من «حصص» عبدالحليم حافظ ؟!

الفنان الراحل عبدالحليم حافظ - أرشيفية
الفنان الراحل عبدالحليم حافظ - أرشيفية

من المعروف عن العندليب الأسمر «عبدالحليم حافظ» أنه درس في معهد الموسيقى العربية وبعد التخرج أصبح مدرسًا للموسيقى في مدرسة طنطا، ولكن لا أحد يعلم موقف الطلاب من حصص عبدالحليم!.

 

على غير المتوقع فالطلبة كانوا يهربون من حصص عبدالحليم، ويتركونه وحده، فكان يشعر عبدالحليم بالحزن ويمضي وحده خلف الآلات الموسيقية يدندن ويغني لنفسه، وذلك بحسب ما تم نشره في مجلة «آخر ساعة» في عددها الصادر في 29 ديسمبر 1954.

 

وبعد ذلك انتقل عبدالحليم إلى مدرسة الشرابية وأصبح يلتقي بزملائه في معهد الموسيقى «كمال الطويل ومحمد الموجي» واتفق الثلاثة على أن يقدم عبدالحليم لحنًا جديدًا لأغنية يغنيها عبدالحليم أمام لجنة التحكيم، ونجح عبدالحليم أمام الهيئة وغنى في الإذاعة أول أغنية له واسمها «لقاء» وتقاضى 25 جنيهًا.

 

اقرأ أيضًا| القصبجي: إسماعيل ياسين تخصص أدوار صعبة.. وزوزو ماضي أفضل ممثلة هزلية 

 

وحتى ذلك الوقت لم يكن عبدالحليم معروفًا بين الناس، وغنى أغنية ثانية اسمها «يا ظالم» ثم أغنية ثالثة اسمها «بتقولي بكرة» حتى وقف في حديقة الأندلس وغنى أغنية «صافيني مرة»، ومن بعدها عرف الناس عبدالحليم حافظ.

 

وقال عبدالحليم إن الألحان التي قدمها في أغانيه كانت جديدة على الناس ولم يفهموها لأنها ألحان تخالف جميع ألحان عبدالوهاب ورياض القصبجي، وهو ألحان تحس فيها بروح الشباب، ولم يحسوا بهذه الألحان إلا بعد أن سمعوا لحنًا وافق أمزجتهم، فراحوا يطلبون بعد ذلك بسماع أغانيه التي لم يكن أحد يسأل عن صاحبها.

 

عبدالحليم علي إسماعيل شبانة ولد في 21 يونيو 1929 في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، وتوفيت والدته بعد ولاته بأيام وقبل أن يتم عامه الأول توفى والده ليعيش بعد ذلك في بيت خاله، توفي في 30 مارس 1977 عن عمر 47 عامًا بعد صراع طويل مع مرض البلهارسيا ومضاعفاته.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم