بمناسبة شهر ذو الحجة.. متحف الحضارة يستعرض «مفتاح الكعبة»

مفتاح الكعبة
مفتاح الكعبة

استعرض المتحف القومي للحضارة المصرية، قطعة من أحد مقتنياته "مفتاح الكعبة" بمناسبة شهر ذو الحجة. 


وأوضح المتحف أن تطور مفتاح باب الكعبة عبر التاريخ في شكله ومضمونه وطريقة صناعته وزخرفته، فيتجلى جمال وروعة الخط العربي على تلك المفاتيح والتي كانت غالبًا تنفذ بطريقة التكفيت بأسلاك الذهب والفضة والنحاس، وغالبا ما تضمنت الآية القرآنية "( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا) التي نزلت ليرد الرسول مفتاح الكعبة بأمانة بني أبي طلحة، بالإضافة إلى اسم وألقاب السلطان الذي أمر بصناعة المفتاح وإهدائه لبيت الله الحرام والدعاء له وسنة الصنع وأحيانا يتضمن اسم الصانع أيضا". 

اقرأ أيضا| أحد أهم مقتنياته.. متحف الحضارة يستعرض كسوة الكعبة احتفلاً بموسم الحج

واستعرض المتحف أمس قصة كسوة الكعبة حيث يذكر في الروايات أن (تبع الحميري) ملك اليمن، هو أول من كسا الكعبة كاملة في الجاهلية، وهو أول من صنع للكبة بابا ومفتاحاً، وكان يكسوها بالخصف (ثياب غليظة) أما خلفاؤه فكساها بالجلد والنسيج.

 

واعتبرت كسوة الكعبة في الجاهلية واجباً من الواجبات الدينية، حيث كانت توضع على الكعبة بعضها فوق بعض، فإذا ثقلت أو بليت أزيلت عنها وقسمت أو دفنت.

 

وكانت تكسى الكعبة دون التقيد بلون خاص في يوم عاشوراء، وظلت كسوة الكعبة قاصرة على المشركين حتى فتحت مكة على يد المسلمين فأبقى الرسول على الكسوة حتى أتت امرأة لتبخير الكسوة فاحترقت فكساها الرسول بالثياب اليمانية.

واستمرت كسوة الكعبة في عصر الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان بالنسيج المصري والبرود اليمانية.

واستمرت كسوة الكعبة بمختلف الألوان حتى جاء الناصر العباسي، وكساها ثوبا أخضر ثم ثوبا أسود ومنذ ذلك الوقت احتفظت باللون الأسود للكسوة حتى اليوم.

 

وتأسست دار لصناعة كسوة الكعبة بمصر في حي الخرنفش بالقاهرة عام 1233 هجرياً، وظلت تعمل حتى 1962 ميلادياً وكان يقام حفل رسمي كبير أمام مسجد القاضي عبد الباسط (قاضي قضاه مصر ووزير الخزانة العامة والمشرف على صناعة الكسوة الشريفة).