تطليق زوجة للضرر.. أجهضها زوجها بسبب إدمانه

أرشيفية
أرشيفية

يأتي الزوج إلى منزل الزوجية مغيب الوعي بعد أن يفقده إدمانه للمواد المخدرة إدراكه، ليلتقي بزوجته المسكينة التي لم يمر على زواجهما بضعة سنوات ليعنفها ويضربها بعدما تلومه لعدم إنفاقه على المنزل وتحملها النفقات بمفردها من راتبها الشهري وإنفاقها على والدته، ولم يكتفي بذلك بل أجهضها أكثر من مرة نتيجة لعنفه المستمر ضدها وإيذاءه لها، وهي تحلم أن يكون لها طفل منه ريثما يعيده إلى صوابه.

 

اقرأ أيضا|«جنايات بني سويف» تقضي بالسجن المؤبد لربة منزل ألقت بطفلها في «ترعة السلطاني» 

 

حررت الزوجة المسكينة ضده عدة بلاغات تفيد الاعتداء عليها وإجهاضها أكثر من مرة، ولكن لم يردعه ذلك، لتتقدم بدعوى طلاق للضرر منه، أمام محكمة الأسرة بالجيزة، مؤكدة في دعواها نشوب خلافات أسرية بينهما، وتعرضها للعنف على يد زوجها طوال مدة زوجها منذ 5 سنوات، وتسببه فى إجهاضها أكثر من مرة عقب تعديه عليها بالضرب المبرح، وتعمد إصابتها بقدميه فى بطنها لإجهاضها.

 

قالت «رانيا.م» في دعواها: «تحملت الكثير من أجل عدم هدم بيتي وتدمير أسرتي التي كنت أحلم بها ولكني وجدت أن حياتي تتعرض للخطر بسبب تصرفات زوجي لدرجة أني كدت أن أموت أكثر من مرة بين يد زوجي بسبب عنفه المتكرر بسبب إدمانه للمواد المخدرة، وعدم وقوف أسرتي في صفي خاصة وأني أصررت على الزواج منه رغم رفض أسرتي ما دفعني للفرار من منزل الزوجية والمكوث لدي قريبتي لمساعدتي على الحصول على الطلاق».

 

وأضافت الزوجة فى دعواها: «عانيت طوال زواجى من تصرفات زوجى وإهماله، الذى تسبب فى خسارتي أموالى وراتبي، وأجبرني على توقيع إيصالات أمانة وشيكات بمبلغ مالية، تحت التهديد بالتخلص مني، فلم أجد من سبيل سوى محكمة الأسرة لتعطيني حقي وتنقذ حياتي من ذلك الوحش».

 

وبعد تداول الدعوى أمام محكمة الأسرة بالجيزة قضت المحكمة بتطليق الزوجة طلاقا للضرر لاستحالة العشرة بينهما مع إعطائها كافة حقوقها، مؤكدة المحكمة في حيثيات حكمها أن قانون الأحوال الشخصية أكد أن الضرر المبيح للتطليق، يكون واقع من الزوج على زوجته ، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلي ذلك من كل ما يكون للزوج دور رئيسي بشأنه.