الشروط الشرعية للأضحية.. تجنبوا العرجاء والعوراء والمريضة والهزيلة 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كتب: رأفت عبد القادر


◄ عالم أزهري: من ذبح بهيمة وهو يعلم أنها مريضة  أو تتغذى على القاذورات والنجاسات.. فهو آثم شرعًا

 

طقس إسلامي لا يغيب عن أي منزل مصري في عيد الأضحى، فاختيار الأضحية له شروط شرعية لا يجب أن تغيب عن المضحي، حتى لا يُبطل عمله ويخسر الثواب. 

 

يشير الدكتور محمود منصور، الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، إلى أن  الأضحية في الشريعة الإسلامية: «هي ما يذبح من بهيمة الأنعام -الإبل والبقر والغنم- تقربًا إلى الله تعالى من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشروط مخصوصة، وهي سنة مؤكدة عن النبي - صلى الله عليه وسلم.

 

وأضاف: «وقد وعد الله تعالى المضحي بالأجر العظيم، حيث بيَّن النبي – صلى الله عليه وسلم- فضل الأضحية تقربًا إلى الله تعالى، فقال: (ما عمل ابن آدم من عمل يوم النَّحر أحب إلى اللّه من إهراق الدم وإنّه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها.. وإنّ الدم ليقع من اللّه بمكان قبل أن يقع بالأرض  فطيّبوا نفسًا فطيبوا بها).. أي: بالأضحية نفسًا».

 

وأكد «منصور»: وحتى تقع هذه الأضحية صحيحةً من الناحية الشرعية لابد أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم من ضأنها ومعزها، وأن تبلغ السنَّ المحدد لها شرعًا، وأن تكون خالية من العيوب، ومن ثمَّ لا يجوز التضحية بالعوراء البيّن عورها، ولا العرجاء البيّن عرجها،  ولا المريضة البيّن مرضها، ولا الهزيلة التي أزال الهزال المخ الذي في داخل العظام ، ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد.

 

وكذلك لا يجوز التضحية بالجلالة: وهي التي تأكل «العذرة والقمامة والقاذورات» ولا تأكل غيرها، ما لم تتطهر من تلك النجاسات بأن تحبس لمدة اختلف في زمانها، ولكن المستقر عند معظم أهل العلم والخبرة أن تحبس الماشية أربعين يومًا سواء كانت من الإبل، أو عشرين يومًا إن كانت من البقر، أو عشرة أيام إن كانت من الغنم.

 

وأضاف "قد ورد عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما- « نهَى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ خيبرَ عَن لُحومِ الحُمُرِ الأهليَّة، وعن الجلَّالةِ؛  عن رُكوبِها، وأكلِ  لَحمِها )
وعليه من ذبح بهيمة وهو يعلم أنها مريضة أو تتغذى على القاذورات والنجاسات، فهو آثم شرعًا،  ومن ذبحها وهو لا يعلم فلا وزر عليه، والوزر على من باعها له.