حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مجددا من مخاطر انتقال عدم الاستقرار من أفغانستان إلى الدول المجاورة.
وقال لافروف، خلال كلمته اليوم الجمعة 16 يوليو، أمام الجلسة العامة لمؤتمر "أسيا الوسطى وجنوب آسيا"، المُنعقد حاليا في عاصمة أوزبكستان طشقند: "من الواضح أنه في ظل الظروف الحالية هناك مخاطر حقيقية لانتقال عدم الاستقرار من أفغانستان إلى الدول المجاورة".
وأضاف الوزير الروسي:" أن هذا السيناريو وما يحتويه من تهديدات يمثل عقبة خطيرة أمام مشاركة أفغانستان في التعاون الإقليمي"، مشيرا إلى أن بلاده تبحث مع الشركاء إمكانية توسيع صيغ التفاوض حول أفغانستان.
وتابع قائلا:"إن الآليات، التي أثبتت جدواها كصيغة موسكو للحوار الأفغاني - الأفغاني ومجموعة الاتصال المشتركة "منظمة شنغهاي للتعاون-أفغانستان" و"الترويكا" الموسعة لروسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان، تهدف إلى المساعدة في تهيئة الظروف اللازمة للتحرك في اتجاه سلام طويل الأمد"، غير مستبعد انضمام لاعبين خارجيين مؤثرين آخرين إلى عمل "الترويكا".
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن الوضع في أفغانستان يتدهور بسرعة كبيرة، مشيرا إلى زيادة حالة عدم اليقين في الوضعين السياسي والعسكري في أفغانستان على خلفية الانسحاب المتسرع للقوات الأميركية.
وقال في كلمته في هذا الشأن مع الأسف، شهدنا في الأيام الأخيرة تدهورا سريعا للوضع في أفغانستان في ضوء الانسحاب المتسرع لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، لذلك فإن حالة عدم اليقين بشأن الوضع العسكري والسياسي في هذا البلد وما حولها نمت بشكل كبير".
