تسببت الفيضانات وسوء الأحوال الجوية فى مصرع أكثر من 26 شخصاً وفقد 74 شخصاً على الأقل فى مناطق متفرقة من العالم.
ففى غرب أوروبا، أسفرت العواصف عن فيضان الأنهار لتغمر السيول الشوارع وتؤدى لانهيار المبانى.
ولقى أكثر من 20 شخصاً مصرعهم فى ألمانيا وبلجيكا المجاورة، وقالت السلطات فى منطقة أوسكيرشن بغرب ألمانيا إنه تم الإبلاغ عن ثمانى وفيات مرتبطة بالفيضانات.
وقال مسئولون إن خمسة أشخاص لقوا حتفهم فى محافظة أهرويلر، كما تم الإبلاغ عن 70 شخصًا فى عداد المفقودين بعد انهيار عدة منازل فى قرية شولد فى منطقة إيفل.
ونشر الجيش الألمانى 200 جندى للمساعدة فى عملية الإنقاذ بعدما حاصرت الفيضانات العشرات على أسطح منازلهم فى انتظار الإنقاذ. واستخدمت السلطات قوارب مطاطية وطائرات هليكوبتر.
وقال مالو دراير، حاكم ولاية راينلاند بالاتينات: «لم نشهد مثل هذه الكارثة من قبل». وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها ذهلت من أنباء الفيضانات.
وقالت الشرطة إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم فى حوادث منفصلة فى كولونيا وكامين وفوبرتال.
ولقى اثنان من رجال الإطفاء مصرعهما خلال عمليات الإنقاذ فى ولاية شمال الراين وستفاليا الأكثر اكتظاظًا بالسكان فى ألمانيا.
وحذرت هيئة الأرصاد الألمانية من احتمال حدوث عواصف مطيرة شديدة فى جنوب غرب ألمانيا مع استمرار هطول الأمطار حتى مساء أمس.
وفى بلجيكا، جرفت السيول رجلا بينما فقد آخر فى شرق البلاد، حيث شهدت بعض البلدات ارتفاع منسوب المياه إلى مستويات غير مسبوقة وتحولت مراكزها إلى أنهار متدفقة.
وغمرت المياه الطرق السريعة الرئيسية، وقالت خدمة السكك الحديدية فى جنوب وشرق البلاد، إن حركة المرور توقفت.
وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بمساعدة المتضررين. وغردت على تويتر «أفكارى مع أسر ضحايا الفيضانات المدمرة فى بلجيكا وألمانيا ولوكسمبورج وهولندا وأولئك الذين فقدوا منازلهم»، «الاتحاد الأوروبى على استعداد للمساعدة».
وفى هولندا، أخلت السلطات دار رعاية للمسنين فى بلدة فالكنبورج، بالقرب من الحدود الألمانية والبلجيكية، وسط فيضانات حولت الشارع الرئيسى فى المدينة السياحية إلى نهر. وارسلت الحكومة نحو 70 جنديًا الى مقاطعة ليمبورج الجنوبية للمساعدة فى نقل من تم إجلاؤهم وملء أكياس الرمل فى الوقت الذى فاضت فيه الأنهار على ضفافها.
