أصحابى.. تعالوا نقرأ.. .. نتعلم..نسأل.. نغنّى و نتسلى

حدوتة | خروفى «بيغنى»

رسوم: أحمد عبدالنعيم
رسوم: أحمد عبدالنعيم

اقتربت أيام العيد، وطلب الأب من ابنه الصغير حمزه  أن يذهب معه إلى السوق ليشترى خروف الأضحية
فرح حمزه  وذهب مع والده للسوق، واختار خروفا جميلا ، وظل طول الطريق يردد وراء الخروف: ماااااء ماااااء حتى وصل إلى البيت.. وضع الأب الخروف فى فناء المنزل وأصبح الخروف  يأخذ كل وقت حمزه، يلعب ويغنى معه:

 

مااااء مااااء.. ويضع له الطعام والماء النظيف كل يوم، وفى أول أيام العيد بعد أن عاد حمزه مع والده من صلاة العيد ورأى الجزار قد جاء بالسكين يريد أن يذبح الخروف صاح حمزه  رافضا: لا تذبحوا الخروف..

 

إنه صديقى ويمنحنى السعادة باللعب واغنى معه ولن أسمح بذبحه..

ابتسم الأب قائلا: يا حمزه، يجب أن نضحى كما أمرنا الله فى قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل، وإذا كان الخروف يمنحك السعادة وحدك فبعد أن نضحى به سوف نمنح السعادة لعشرات الأطفال الفقراء الذين سيأكلون لحمه ويتدفأون بصوفه..

قال حمزه فى خجل: أعتذر يا أبى عن أنانيتي، فليشاركنا جميع الأطفال فرحتنا بخروف العيد ويغنى الجميع أهلا بالعيد