علاقة قلة النوم بمرضى السكري.. سر الأنسولين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كثيرا ما يشتكي مرضى السكري من قلة النوم بالمقارنة بالأشخاص الأصحاء، بل إن قلة النوم تعد عامل خطورة للإصابة بالمرض السكري فاضطرابات النوم تكون أكثر حدوثاً بين مرضى السكر من النوع الثاني.

 

ومن المعروف أن مرضى السكري يركزون على أهمية اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة للتحكم في مستويات السكر في الدم، لكن كثيرين يجهلون كيف تؤثر قلة النوم في ذلك ، حسب ما نشر في دورية US National Library of Medicine National Institutes of Health ، على تحليل فقدان النوم وكيف يزيد من عامل الخطر لمقاومة الإنسولين.

 

وخلصت دراسة حديثة إلى أن فقدان النوم المزمن هو عامل خطر لزيادة الوزن ومقاومة الإنسولين والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

 

كما أثبت باحثون وجود صلة بين قلة النوم ومضاعفات مرض السكري، وأن مرضى السكري الذين يعانون قلة النوم والأرق أكثر مقاومة للأنسولين ويعانون صعوبة في التحكم بالمرض.

 

وتابع الباحثون في هذه الدراسة حالة النوم لأربعين مريض سكري لست ليال، وقد قام أفراد العينة بتوضيح ما إذا كانوا يعانون أعراض اضطرابات النوم مثل؛ الأرق والشخير والبهر (توقف التنفس)، كما أخذت منهم عينات من الدم لقياس مستوى الأنسولين والجلوكوز في الدم.

 

ثم قام الباحثون بوضع أجهزة رصد النشاط في معصم كل فرد من أفراد العينة أثناء الليل لقياس حركات الرسغ أثناء النوم، وتم تحديد الأشخاص الذين يعانون مشاكل النوم من خلال رصد النشاط الحركي لهم أثناء النوم، ومن خلال إعرابهم عن متاعب الاستغراق في النوم بسهولة أو بتعدد استيقاظهم أثناء الليل.

 

وأثبتت النتائج أن الذين يشكون قلة النوم يعانون مستويات الجلوكوز في الدم بنسبة 23 % و48 % في مستويات الأنسولين بالدم أعلى ممن ينعمون بنوم وافر، كما اكتشف الباحثون أن مرضى السكر الذين يعانون صعوبة في النوم أكثر مقاومة للأنسولين بنسبة 82 % أكبر من مرضى السكري الذين ينعمون بنوم طبيعي.

 

 

بالإضافة إلى دراسات سابقة قد كشفت أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات، يحسن الصحة العامة، ويقي الإنسان الكثير من الأمراض، وعلى رأسها السكري والسمنة والزهايمر.

 

وربطت الدراسات بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف الجهاز المناعي.