أسباب انخفاض إنتاجية محصول المانجو

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

فشل مقاومة مرض العفن الهبابى فى الزراعات القديمة

التغيرات المناخية التى تعرضت لها البلاد

لجوء بعض المزارعين لشراء مبيدات غير مصرح بها

دخل محصول المانجو إلى مصر في عهد محمد على عام 1825 وكانت أول حديقه عامه قد أُنشئت فى حديقة المنشاوى بمركز السنطه بمحافظه الغربيه لذا تعد مصر منتجه لأجود الأنواع بعد الهند خاصة و أن محصول المانجو من أهم محاصيل الفاكهة ذات قيمة غذائية عالية فهى غنية بالمواد الكربوهيدراتيه  و العناصر المعدنيه التى تدخل فى تكوين العظام والدم والعصارات الهاضمه " فمنها الكيت و كنت وامريكى و  بلدى و هندى و  بيرى ودبشة و قلب الثور و سكرى و زبدية  تيمور وعويس و مبروكة و كوبانية و النعومى  الا أنه خلال السنوات الأخيرة كثرة حالات الإصابة بمرض العفن الهبابى الذى يعد أحد الأمراض الخطيرة التي تهدد محصول المانجو حيث تظهر طبقة سوداء  على  السطح العلوي لأوراق أشجار المانجو أو الموالح والتي يتسبب فيها مجموعة من الحشرات الثاقبة الماصة وتقوم هذه الحشرات بإفراز مادة لزجة عسلية تكون النواة الأولى والسبب الرئيسي لتكوين العفن الهبابي والذى يؤدى إلى موت أشجار المانجو التى يصيبها ما لم يتم مقاومته بالطرق الصحيحة.


 بداية قال المهندس محمود فوزي عطا رئيس الإدارة المركزية للبساتين والخضر أن المساحة الإجمالية المنزرعة بالمانجو على مستوى الجمهورية حوالى 300 ألف فدان مؤكد أن انخفاض إنتاجية محصول المانجو فى الأراضى الزراعية القديمة التي تستخدم طرق الرى بالغمر بجانب أن الأشجار القديمة يتجاوز ارتفاعها الخمس متر مما يعيق عملية مكافحة الأمراض وعدم تحملها التغيرات المناخية التى تتعرض لها البلاد لكن الأنواع الجديدة لها قدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتكون غير مرتفعة يسهل مكافحة الأمراض وتستخدم طرق الرى الحديثة وبالتالي تنعكس على زيادة الإنتاجية.

محمود فوزي عطا رئيس الادارة المركزية للبساتين والخضار

و قال الدكتور ابوغنيمة الخبير الزراعي بمعهد النبات أن محصول المانجو من محاصيل الفاكهة التى تصاب بالأمراض التى تؤثر على إنتاجيتها ومن بين تلك الأمراض مرض العفن الهبابى Sooty Mould مشيراً إلى أن معهد بحوث أمراض النباتات قام بعقد لقاءات مع الفلاحين بعد النزول إليهم فى كقولهم لربط ونقل دور البحث العلمى بالتطبيق العملي على أرض الواقع وذلك لخطوره هذا المرض حال إهماله حيث يصيب هذا المرض الأوراق والأفرع والثمار والشماريخ الزهرية، ويسببه مجموعة من الفطريات منها Capnodium sp., Cladosporum sp. , Tripospermum sp. , Meliola mangiferae وهذه المجموعة من الفطريات معروفة بأنها مترممة وضعفية الترمم وهى تأتى وتحدث الإصابه بها كنتيجه لترممها على الإفرازات (السكريه) العسليه التى تفرزها الحشرات الثاقبه الماصه نتيجه تغذيتها على الأوراق فتظهر ملونه بلون أسود خاصهً على السطح العلوى للأوراق نتيجه تكوين طبقه سوداء لزجه على السطح تتسبب فى حجب الضوء عن الأوراق ومنع عملية التنفس والتمثيل الضوئى ومن ثم لا يحدث تمثيل غذائى فتفقد الأوراق وظيفتها(حيث تُعد مصنعاً للغذاء) فتضعف الأشجار المصابة تِباعاً لضعف عمليه التغذية وعدم قدره الأوراق على القيام بوظيفتها مما يتسبب فى حدوث خسائر فادحه فى الإنتاج وكذلك القيمه التسويقيه والإقتصاديه للثمار إذا لم يتم السيطره عليه خاصهً فى المراحل الأولى من الإصابه ومكافحه الحشرات القشرية والثاقبه الماصه بصفة عامة عند ظهور أول حشرة تجنباً لحدوث الإصابة بهذا المرض.

وشدد ابوغنيمة على ضرورة مكافحه المرض فى ضوء المكافحه المتكامله من خلال عدد من الخطوات منها .


1-  أن يراعى أن تكون الزراعه على مسافات واسعه وذلك عند بدايه إنشاء المزرعه
2- تقليم الأشجار جيداً أثناء عمليات الخدمه لمنع تزاحم الأشجار والرش مباشره بأوكسى كلورو النحاس بمعدل 400جم/ 100 لتر ماء.

3- يراعى أن تقل الإرتفاعات إلى 4 أو 5 أمتار بدلاً من 15 و 18 متر.

4- إزاله الحشائش والبقايا النباتيه ونواتج التقليم والتخلص منها بطريقه آمنه

5- الإعتدال فى الرى والتسميد خاصهً الآزوتى.

6- مراعاه تحويل نظام الرى من الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط قدر الإمكان لتجنب زياده الرطوبه

7- الفحص والمتابعه الدوريه والعنايه بالأشجار أولاً بأول والتعاون بين جميع المزارعين فى التصدى لهذا المرض.

8- التشخيص الجيد للمرض من خلال المتخصصين لتحقيق النتائج المرجوة من العلاج

9- المكافحه البيولوجيه بإستخدام او بإطلاق أحد المفترسات حيث يفيد ذلك فى عمليه مكافحه الحشره.

10- مكافحه الحشرات بالرش بأحد المبيدات الموصى بها.

11- مكافحه مرض العفن الهبابى بالرش بالصابون الزراعى بمعدل 1لتر / 100لتر ماء وزياده ضغط موتور الرش لإزاله اللون الأسود من على الأوراق لكى تتمكن من القيام بوظيفتها .

12- يراعى أن تكون المعامله بالصابون الزراعى بعد 15 يوم فى حاله المعامله بأوكسى كلورو النحاس.

أبو غنيمة خبير زراعي بمعهد النبات

وقال المهندس اسماعيل العطار وكيل وزارة الزراعة بالاسماعيلية أن المحافظة تشتهر بزراعة اجود الانواع من حيث الطعم والإنتاجية حيث يتم زراعة ما يقارب من 118 ألف فدان أى ثلث المساحة المزروعة بالجمهورية لكن تراجع الإنتاجية هذا العام يرجع إلى عدد من العوامل منها التغيرات المناخية التى تتعرض لها البلاد ولا تتحملها بعض الأصناف من المانجو بجانب أن بعض المزارعين لا يلتزمون بالارشادات التى ووضعتها وزارة الزراعة من خلال حملاتها المرورية لمكافحة العفن الهبابى و اللجوء إلى استخدام وسائل مكافحة مجهولة المصدر وغير معتمدة مما يترتب على ذلك تراجع الإنتاجية وقد تتعرض الأشجار للموت لذا لابد من أتباع توصيات معهد أمراض النبات لحماية أحد أهم المحاصيل الزراعية بالمحافظة.

مهندس اسماعيل العطار وكيل وزارة الزراعة بالاسماعيلية

و ارجع محمد العقاري نقيب عام الفلاحين انخفاض محصول المانجو هذا العام عن الأعوام الماضية في كافة محافظات الجمهورية الى لجوء المزارعين لاستخدام ادوية أو اسمدة ومبيدات مغشوشة تسببت في التأثير سلباً على الثمار مما أدى إلى سقوطها قبل اكتمال نضوجها لذا نطالب وزارة الزراعة بالمزيد من حملات الرقابة على محلات وأسواق المبيدات بجانب ان الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي شهدته البلاد أضر كثيرا بالمحصول مما يعرض بعض المزارعين للسجن بسبب اقتراضهم من التجار لإنفاقها على المحصول لشراء الأسمدة والمبيدات على أن يتم تسديدها عقب انتهاء الموسم.

محمد العقاري نقيب عام الفلاحين
وقال حاتم نجيب رئيس شعبة الخضروات والفواكه بالغرفة التجارية بالقاهرة أن سعر كيلو المانجو يتراوح مابين 15 جنيه إلى 25 جنيه مشيراً إلى أن سبب ارتفاع أسعار المانجو و تراجع الإنتاجية بسبب التغيرات المناخية بجانب الإصابة بمرض العفن الهبابي مما أدى إلى انخفاض محصول المانجو  بنسبة وصلت إلى أكثر من 30 % هذا الموسم .

حاتم نجيب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة