«الفنكوش الإنجليزي» .. الإعلام يتغنى بصغار الأسود الثلاثة

الإعلام الإنجليزى أشاد باللاعبين وفى نفس الوقت هاجمهم
الإعلام الإنجليزى أشاد باللاعبين وفى نفس الوقت هاجمهم

هدفان أو أكثر في مباراة بالدورى الانجليزى أو أى دورى يشارك فيه لاعب شاب انجليزى كافيان لجعله اسطورة او ايقونة بالنسبة للصحف الانجليزية  التى لا تتهاون فى تضخيم او تعظيم ذلك الشاب املا فى قيادة منتخب الاسود الثلاثة لتحقيق بطولة كبرى سواء كأس عالم او امم اوروبا.

 

ذلك التمجيد والتعظيم الذى تقوم به الصحف الانجليزية ما هو الا نفخ زائد للاعبين الشباب يضعهم تحت ضغط كبير قد ينقلب عكسا عليهم لقلة خبرتهم وقد يكون قراءة خاطئة من الصحف فى نجومية هؤلاء الشباب وعدم التفريق بين كون تألقهم مؤقتا وسيختفى سريعا او ان هناك استمرارية فى السنوات المقبلة مع تطوير بعض القدرات الخاصة والفنية باللاعب فى السنوات المقبلة.

 

الاعلام الانجليزى كما هو قادر على رفع لاعبيه الشباب ودعمهم فهو ايضا لديه القدرة على قتل احلام تلك الشباب وتحويلهم الى اشباه لاعبين مع اول سقوط او تراجع للاداء مع منتخب الاسود الثلاثة ولم يدر الاعلام الانجليزى انه السبب الاول فى ذلك بسبب الهالة الاعلامية الضخمة بهؤلاء الشباب.
ذلك الامر ليس جديدا على الاعلام خاصة وانه معروف عنه حبه للاشاعات وتسليط الضوء بشكل مبالغ على انديته ولاعبيه محليا وخارجيا بشكل قد يعتمد على عدم المصداقية.

 

فهناك اسماء لاعبين سطعوا فى بداية حياتهم وكانوا بارزين مع انديتهم ولكن سرعان ما انطفأ نجمهم بسبب النفخ الاعلامى المفخخ من الصحافة الانجليزية ووضعهم تحت ضغط كبير  فمثلا هناك دارين بينت الذى تألق مع إبسويتش وتشارلتون وانتقل بعد ذلك الى توتنهام نظير ٢٠ مليون يورو عام ٢٠٠٧ وتم وصفه حينها بأنه شيرر الجديد قبل ان تتراجع مسيرة اللاعب بشكل كبير الى حد انه انتقل الى ٦ اندية خلال العشر سنوات الاخيرة واصبح الان بلا ناد.

 

الحارس جو هارت هو الاخر نال المديح الكثير من الاعلام الانجليزى لكنه مع اخطائه المتكررة والكارثية هاجمته الصحف الانجليزية بشكل كبير ليتراجع اداؤه وينتقل الى اكثر من ناد ليكون بديلا بعدما كان حارسا اساسيا لصفوف مانشستر سيتي.

 

هؤلاء اللاعبون ليسوا الاول او الاخرين الذين يتعرضون لتلك الحملة والضغط من الاعلام الانجليزى وهناك نجوم فى الجيل الحالى وضعهم الاعلام فى خانة النجوم والاساطير رغم صغر سنهم الذى لا يتعدى الخامسة والعشرين ولكن مع هزيمة الاسود الثلاثة امام ايطاليا فى نهائى امم اوروبا الاحد الماضى حولت الصحافة الانجليزية اقلامها الى مهاجمة هؤلاء اللاعبين ووصفتهم بالمتخاذلين الاعلام الانجليزى ايضا مكروه من اعلام الدول الاخرى فمثلا قبل المباراة النهائية بين انجلترا وايطاليا عنونت صحيفة the national الاسكتلندية  انقذنا يا روبيرتو انت املنا الاخير لا يمكن ان نتحمل ضجيجهم حول هذه البطولة لـ ٥٥ سنة اخري.. وهى غلاف المجلة التى شوهدت فى طائرة ايطاليا بعد الفوز بالبطولة.