بسم الله

عقوبة التحرش «2»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

كنت أتابع مناقشات النواب حول القانون المقترح من النائب أشرف رشاد و60 من النواب، قبل أن يوافق عليه المجلس. حيث أبدى مجموعة كبيرة من النواب موافقتهم المبدئية على مشروع القانون بمعاقبة المتحرش ب 5 سنوات سجنا. وأكدوا أن التحرش ليس جسديا فقط بل بالكلمة غير اللائقة والنظرة «. وطالب النائب محمد الحسينى بأن تقوم مجموعة من الجهات المعنية كالإعلام والتعليم والأوقاف وكل الجهات المعنية، بالتوعية إزاء قضية التحرش الجنسى الذى له أثر سلبي». وأشار إلى أن هناك تصدير مشهد سلبى تحت اسم قضية التحرش الجنسى، داعيا إلى تطبيق القانون على الأرض. وهذه من أهم النقاط التى يجب أن تتنبه لها السلطات القضائية والتنفيذية، حتى لانجد القانون دون فاعلية وفعالية. 
 وأنا مع النائبة أميرة أبو شقة، والتى أكدت أن المتحرش لا يفرق بين الرجل أوالمرأة. ولا يفرق بين طريق الملابس، لأن المتحرش يقوم بسلوك انحرافى أصيل. وطالبت أيضا بالتوعية، والتنويه بأن التحرش يعاقب عليه القانون. وأنها جريمة لها عقاب. حتى يردع من تسول له نفسه ويقبل على هذه الجريمة البشعة. وأشارت إلى أن هناك جهات حكومية لا تقوم بدورها التوعوى كوزارة التعليم والأوقاف والإعلام. ويجب أن نعلم أن جميع فئات المجتمع المصرى مسئولة عن التحرش الجنسى. كما أعجبنى النائب نور أبو ستيت الذى اكد أنه يدعم تشديد العقوبة، باعتباره ملفوظا من جميع الأديان والرسائل السماوية». وطالب بوضع ضوابط لإثبات مثل هذا الفعل نظرا لأنه من الممكن أن يكون هناك تجن فيه أو تجاوز للحقيقة. ولا ينفى هذه النقطة ما رد به رئيس المجلس المستشار الدكتور حنفى جبالى بأن النيابة العامة تراعى هذه الضوابط.
 هناك نقطة مهمة ألفت الانتباه اليها وذكرتها النائبة أمل زكريا « التحرش ليس تحرشا جسديا، لكن الكلمة غير اللائقة والنظرة تحرش، موجهة اللوم على الأسرة المصرية بسبب الانشغال بالسوشيال ميديا عن الأبناء». وأضافت: «مع دخول السوشيال ميديا أصبح لكل واحد دنياه فأنا ألوم الأباء والأمهات لبعدهم عن الأبناء وعدم الاستماع لهم».
دعاء : اللهم احفظنا من الفتن ماظهر منها ومابطن