عاجل

فى الصميم

رسالتنا للعالم.. بعد مجلس الأمن!

جلال عارف
جلال عارف

من  اجتماعات مجلس الأمن فى نيويورك انتقل وزير الخارجية سامح شكرى إلى عاصمة الاتحاد الأوروبى «بروكسل» لمحادثات متواصلة مع وزراء خارجية الاتحاد الأوربى والمسئولين عن الاتحاد وفى حلف «الناتو» محورها الأساسى بالطبع هو التهديد الوجودى الذى يمثله السد الإثيوبى بالنسبة لمصر والسودان وللمنطقة كلها.
ويعرف قادة أوروبا أن بلادهم لن تكون بعيدة عن آثار الأزمة الخطيرة التى يثيرها السلوك الإثيوبى العدوانى تجاه مصر والسودان. ويعرفون قيمة الدور المصرى فى حفظ الأمن والسلام فى المنطقة وفى ضمان الأمن والاستقرار فى البحر المتوسط وفى إبعاده عن مخاطر الإرهاب.
وقد أعلن الاتحاد الأوروبى عن أسفه لإقدام إثيوبيا على الملء الثانى دون اتفاق مما يزيد التوتر فى المنطقة لكن ذلك بالطبع لا يكفى لوقف العدوان الإثيوبى، ولا يمثل ضغطا حقيقيا من أجل حل سلمى يضمن حقوق كل الأطراف ويمنع انفجار الموقف فى المنطقة.
وإذا كان الموقف الأوروبى يحتاج منا إلى المزيد من الجهد لشرح قضيتنا العادلة ومخاطر العدوان الإثيوبى الذى ستصل آثاره السلبية حتما إلى أوروبا، فإن الأمر ذاته مطلوب مع باقى الدول الكبرى ومع الرأى العام العالمى ومع أشقائنا فى أفريقيا.
ولا ينبغى أن يقتصر الجهد المطلوب على الاتصالات الدبلوماسية رغم أهميتها. المطلوب حشد كل إمكانياتنا السياسية والاقتصادية والثقافية فى معركة الوجود التى نخوضها. لابد أن نخاطب الجميع باللغة التى يفهمونها. ولابد أن يصل خطابنا لكل المؤسسات الفاعلة والجامعات ومراكز البحث وصنع القرار. لا يوجد مصرى سيقصر فى بذل الجهد فى معركة الحياة.
الحق معنا، وإمكانياتنا قادرة على حماية حقوقنا، وحتى بلغة المصالح التى تتستر وراءها بعض الدول فإن مصر قادرة على حسم المعركة فورا وبمجرد أن تدرك هذه الدول أنها لن تستطيع تحمل خسائر دعمها للعدوان الإثيوبى.. أو تغاضيها عنه!!