بمشاركة مدرعة جديدة.. فرنسا تقيم احتفالا بالعيد الوطني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنظم فرنسا بعد انقطاع العام الماضي بسبب جائحة كورونا، عرض عسكري تقليدي بمناسبة العيد الوطني إلا أن الحذر يبقى سيد الموقف في وقت تحاول فيه البلاد تجنب موجة وبائية رابعة جراء المتحورة دلتا الشديدة العدوى.

اقرأ أيضًا: ألمانيا تُسجل 1548 إصابة جديدة و28 وفاة بكورونا خلال 24 ساعة

وفي 2020 في خضم الجائحة ألغي عرض 14 يوليو العسكري في إجراء لم تشهده فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية واستُعيض عنه بمراسم مقتضبة في ساحة كونكورد.

وتعود القوات العسكرية والاعلام والمدرعات هذه السنة إلى جادة شانزيليزيه الشهيرة في العاصمة الفرنسية لكن حضور العرض سيكون محصورا إذ ينبغي على الجمهور أن يكون مزودا بشهادة صحية ووضع كمامة. وسيسمح لعشرة آلاف شخص فقط بالجلوس في المدرجات في مقابل 25 ألفا في الأيام العادية.

وفي حين تشهد الإصابات بالفيروس ارتفاعا جديدا، مارس الرئيس ماكرون ضغوطا على غير الملقحين مؤكدا أن التطعيم سيكون إلزاميا لأفراد طواقم الرعاية الطبية فيما ستطلب شهادة صحية لدخول غالبية الأماكن العامة.

وبُت بأمر التلقيح بالنسبة للعسكريين فمنذ أشهر بات إلزاميا تطعيم القوات الفرنسية التي ترسل في مهمات خارجية.

ويشارك في العرض هذه السنة خمسة آلاف عنصر من بينهم 4300 عنصر راجل و73 طائرة و24 مروحية و221 آلية و200 حصان للحرس الجمهوري.

ويشارك رئيس البلاد في العرض إلى جانب قائد أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرنسوا لوكوانتر الذي يسلم منصبه بعد أسبوع إلى قائد سلاح البر الحالي تييري بوركارد.

ويقام العرض تحت شعار "كسب المستقبل" في إشارة مزدوجة إلى المعركة الصحية التي يشنها الفرنسيون فضلا عن ضرورة إعداد الجيوش "لمشاركات أكثر صعوبة تُسمى ذات كثافة عالية بالاعتماد على تجهيزات متطورة جدا" على ما قال حاكم باريس العسكري الجنرال كريستوف أباد.

وتشارك ناقلة الجنود المدرعة الجديدة "جريفون" للمرة الأولى في العرض. وستنشر قريبا في منطقة الساحل.

وللمرة الأولى يشارك في عرض باريس عناصر من الشرطة البلدية خصوصا من مدينة نيس جنوب شرق الذين كانوا في الخطوط الأمامية خلال هجومين في السنوات الأخيرة أولهما الهجوم بشاحنة الذي اسفر عن 86 قتيلا في 14 يوليو 2016 ومن ثم الهجوم في كاتدرائية نيس في أكتوبر 2020 الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص.

أما سلاح البحرية فيكرم فرقة الغواصة مع مشاركة طاقم الغواصة النووية الهجومية "إيمرود" العائدة من مهمة استمرت سبعة أشهر في منطقة الهند-المحيط الهادئ.

في المقابل يشارك سلاح الجو مع قيادة الفضاء التي استحدثت في العام 2019.

ويشارك أيضا جهاز الصحة في الجيوش الفرنسية الذي يعمل بجهد منذ بداية الجائحة التي اسفرت عن سقوط أكثر من 111 ألف وفاة في فرنسا.