تمويل بريطاني جديد لدعم تعليم الأطفال في مناطق الصراع ‎‎

وزير الخارجية دومينيك راب
وزير الخارجية دومينيك راب

أعلن دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني اليوم، تقديم أموال بريطانية جديدة لإيجاد أفضل السبل لتوفير التعليم لأطفال العالم الأكثر حاجة للمساعدة.

ومن المقرر أن تعالج هذه المساعدة العجز المزمن في الأبحاث بمجال أفضل السبل لتوفير التعليم في مناطق الصراع والأزمات طويلة الأمد في أنحاء العالم.

وذكر بيان صادر عن الخارجية البريطانية اليوم الإثنين، أن مشروع البحث هذا والذي تبلغ قيمته 15.8 مليون جنيه استرليني، سوف يركز على سوريا والأردن ولبنان وشمال نيجيريا، وجنوب السودان، وميانمار، فجميع هذه المناطق متضررة من الصراع، وفيها حاليا نحو 3 ملايين من الأطفال اللاجئين أو النازحين.

ولفت البحث الى إن الأطفال الذين تأثرت حياتهم بسبب الحروب أو الاضطرابات السياسية أو الكوارث الطبيعية عادة ما يواجهون عرقلة شديدة في تعلمهم، وذلك له تبعات تؤثر عليهم طوال حياتهم، وهذه التبعات أكثر شدة في مرحلة التعليم الابتدائي ودون الثانوي، والتي يتعلم خلالها الأطفال المهارات الحيوية في القراءة والكتابة، والفتيات هن الأكثر تضررا، حيث حتى قبل جائحة كوفيد-19، نصف الفتيات فقط كنّ يذهبن إلى المدارس. واحتمال انقطاع الفتيات في مناطق الصراع عن الدراسة يبلغ 2.5 ضعفا، والآن، وبسبب أثر الجائحة، يوجد احتمال بانقطاع 20 مليون فتاة عن التعليم نهائيا في السنة القادمة، وذلك يتركهم عرضة لخطر زواج الأطفال، والعنف الجنساني، وتهريب الأطفال، والانتهاك الجنسي.

وأشار البحث الى أن الإعلان عن إجراء هذا البحث الجديد يأتى  بدعم من المملكة المتحدة عشية انعقاد القمة العالمية للتعليم، والتي يستضيفها رئيس الوزراء في لندن في أواخر شهر يوليو. ومن المتوقع أن تجمع هذه القمة أموالا لدعم الشراكة العالمية لأجل التعليم، وهي مؤسسة هدفها إحداث تحوّل نوعي في تعليم الأطفال في أنحاء العالم، وتوفير فرصة التعلم لنحو 175 مليون طفل.