الجيش ينتشر فى جنوب أفريقيا لمواجهة الشغب

عناصر الأمن فى جوهانسبرج تطارد سارقين بعد نهب أحد المراكز التجارية فى المدينة ..صورة من «اف ب»
عناصر الأمن فى جوهانسبرج تطارد سارقين بعد نهب أحد المراكز التجارية فى المدينة ..صورة من «اف ب»

جوهانسبرج- وكالات الأنباء:

أعلن جيش جنوب أفريقيا أمس أن قواته ستقوم بمؤازرة الشرطة في كبح أعمال العنف المتواصلة في البلاد على خلفية إيداع الرئيس السابق جايكوب زوما السجن، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن المحكمة الدستورية، أعلى هيئة قضائية في جنوب أفريقيا، تعيد دراسة الحكم الصادر بحق زوما.

وشوهد جنود يقومون بدوريات في شوارع بلدة بيترماريتسبرج شرقي البلاد، إلا أن  الجيش ذكر في بيان أن قواته ستبدأ الانتشار في مقاطعة كوازولو ناتال بشرق البلاد وفي العاصمة الاقتصادية للبلاد جوهانسبرج، بمجرد الانتهاء من جميع العمليات» التحضيرية.

وأضاف بيان الجيش أنه سيتم تحديد مدة الانتشار وعدد الجنود «وفقا لتقدير الشرطة للوضع الميداني»، مؤكدا أن دور الجيش ينحصر في «ضمان أمن وسلامة بيئة العمل حتى تتمكن الشرطة» من أداء عملها في شروط أفضل.

جاء بيان الجيش تزامنا مع استمرار أعمال النهب وإضرام النيران وإغلاق طرقات سريعة أمس في مناطق مختلفة من جنوب أفريقيا لليوم الرابع على التوالي. وبدأت أعمال العنف في بادئ الأمر احتجاجا على إيداع الرئيس السابق جاكوب زوما السجن، لكنها باتت الآن تأخذ منحى إجراميا ممزوجاً باليأس الاقتصادى، وذكرت الشرطة أنه تم توقيف عشرات من المشتبه بهم. واجتاحت الحشود مراكز التسوق وقامت بقطع طرقات في العاصمة الاقتصادية جوهانسبرج وعدة بلدات. وأشعل محتجون النيران في مركز تسوق في بلدة بيترماريتسبرج الواقعة شرق البلاد، بينما قام آخرون بنهب المحال داخل المركز.

وتدخلت الشرطة لتفريق الحشود بالرصاص المطاطي، بعد تعرض متجر للنهب في إشوى، وهي بلدة تبعد نحو ثلاثين كيلومتراً من بلدة نكاندلا، حيث يمتلك زوما منزلاً فخماً تم تجديده على نفقة دافعي الضرائب إبان ولايته الرئاسية (2009-2018). وبثت القنوات التليفزيونية المحلية لقطات مباشرة للأوضاع التي عمها التوتر في مقاطعة كوازولو ناتال بشرق البلاد، حيث أودع زوما السجن الخميس الماضي.