يفتتح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى، اليوم مركز التنبؤ بالفيضان والأمطار بجمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال زيارة تستمر حتى الجمعة. ويعد المركز أهم المشروعات تحت مظلة بروتوكول التعاون الثنائى بين البلدين للإدارة المتكاملة للموارد المائية فى الكونغو الديمقراطية.
وأوضح "وزير الري" أن المشروع يأتى ضمن سياسة الوزارة لنقل المعرفة والتكنولوجيا لأشقائنا بدول حوض النيل بالأفعال وليس بالأقوال وتقديم الدعم الفنى الكامل لهم ونقل الخبرات فى مجال النماذج الميترولوجية والتنبؤات بالأمطار والفيضانات لمجابهة أخطار الفيضان المتكرر بدولة الكونغو الشقيقة.
وأضاف "عبد العاطي" أن الخبراء المصريين من وزارة الموارد المائية والرى انتهوا من تركيب وتشغيل أجهزة الحاسب الآلى وأنظمة استقبال وتحليل الصور الجوية وتدريب الفنيين من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأشار إلى أنه تم نقل الأجهزة والمعدات الخاصة بمركز التنبؤ من مصر إلى كينشاسا خلال أبريل الماضي، وقام الخبراء المصريون من قطاع التخطيط بوزارة الري، بتركيب الأجهزة الخاصة بالمركز وتجهيزه وبدء التشغيل التجريبى وتدريب الكونغوليين المسئولين عن تشغيل وصيانة المركز.
وأوضح أن ذلك يأتى فى إطار المبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل والتى تتبناها الحكومة المصرية من خلال مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية فى جمهورية الكونغو الديمقراطية بغرض تعظيم استخدام الموارد المائية وبناء وتقوية قدرات إدارة هذه الموارد.
وأضاف أنه حرصاً من مصر على الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات وسبل التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية، تم ادراج مشروع إنشاء مركز للتنبؤ بالأمطار والفيضان داخل دولة الكونغو الديمقراطية على أن يكون مقره بالعاصمة كينشاسا، وتقوم مصر بتدريب طاقم المركز الكونغوليين على نظم التنبؤ بالأمطار والفيضان وتحليل الصور الجوية وتشغيل نظم المعلومات الجغرافية والنمذجة الهيدرولوجية وكتابة التقارير الفنية المتخصصة.
وأوضح عبد العاطى أن التعاون الثنائى وتنمية دول حوض النيل والدول الإفريقية يُعد أحد المحاور الرئيسية لمصر، فى ظل ما تمتلكه من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة فى مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات.
