«روضة» ابنة القرية.. أصغر «فوتوجرافر» في مصر

«روضة» ابنة القرية أصغر «فوتوجرافر»
«روضة» ابنة القرية أصغر «فوتوجرافر»

عمر يوسف

طفلة صغيرة، تكاد تعد سنواتها الأولى في الحياة، تمتلك موهبة تحتاج إلى عمر كامل لتعلمها.. روضة رضا، صاحبة العشر سنوات، تتقن جميع كادرات التصوير، وتعرف كل تفاصيل الكاميرا رغم صغر سنها.. موهبة التصوير، فطرية تسرى في عروقها ودمائها وكأنها وُلدت بها.

تعشق روضة المولودة في إحدى قرى محافظة الشرقية التصوير، وتلتقط كاميرتها الكثير من «السيشنز» على مستوى عال  من الاحترافية, تحكى روضة «للأخبار» أن الموضوع بدأ معها بصدفة عن طريق التقاط عمها صورة لها فأعجبت بها كثيرًا واتخذت من هذا الأمر حلمًا لها وقررت احترافه، وبعدها دعمها عمها بشدة حتى حققت شهرة كبيرة وأصبح الشباب في جميع المحافظات يطالبونها بتصوير «سيشنز» لهم.

منذ يومها الأول فى هذا المجال وتهدف روضة التميز وذلك من خلال الاطلاع على صور وفيديوهات على اليوتيوب حتى تتمكن من ابتكار أفكار جديدة لصورها التي نالت إعجاب الملايين على السوشيال ميديا.

تقول روضة «الحمد لله مفيش مشاكل بتواجهني لأن كل الناس بتحبني، في بعض الناس ممكن تكتب كومنت انتقاد بس أنا مش بركز معاهم أنا بركز دائما مع الناس اللي بتحبني، ومش معايا رأس مال حتي الآن لشغلي، وكل سيشن بعمله بالمجان ومن جيبي الخاص».

وتابعت «شغلي بيكبر كل يوم لوحده الحمد لله ودا بفضل المتابعين، وطموحى أطور شغلى وأعمل إعلانات وناس تتبني موهبتي لأن أنا بدفع كل جنيه فى جيبي ومش بيكفي وبعمل على قد تكلفتى والحمدلله».
وعن أفضل سيشن نفذته حتى الآن قالت «سيشن عملته تضامنًا مع فلسطين، لأن أنا بحب فلسطين جدا ونفسي كنت أبقى  واحدة منهم، لأن الاطفال دول بيصعبو عليا جدا وعيطت كذا مرة بسبب صورهم الحزينة المؤلمة وأنا عملت اللى اقدر أقدمه ولو عندى أقدم اكتر من كدة هعمل».