مصر من بينهم.. ارتفاع السفر الجوي في بعض أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أصدرت إحدى شركات المدفوعات العالمية، تقرير عن أبرز اتجاهات السفر الجوي والبري حول العالم، بعنوان "رؤى الانتعاش: هل نحن مستعدون للإقلاع؟"، الذي كشف أنه على الرغم من تفاوت حركة السفر العالمية بين بلد وآخر، فهناك بوادر إيجابية لانتعاش وتعافي السفر البري وحجوزات الرحلات الداخلية.

ويستند التقرير، إلى نشاط المبيعات المجمع ومجهول الهوية عبر شبكة ماستركارد العالمية، ويهدف للمساعدة في فهم اتجاهات المرحلة المقبلة لقطاع السفر بصورة أفضل، وماهية التحديات والمحفزات التي تقودها، بما يشمل الموازنة بين الترفيه والعمل، والسفر لمسافات محلية قريبة أو لمسافات بعيدة، وكذلك اتجاهات الادخار والإنفاق. كما يبحث التقرير في فئات الإنفاق التي تشهد تحسنًا طفيفًا، وارتباط ذلك بتعافي حركة السفر.

وقال ديفيد مان كبير الخبراء الاقتصاديين لمنطقة آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا بالشركة: "سجلت بعض أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا مؤشرات تدل على تعافي القطاع، فعلى سبيل المثال، تجاوز الإنفاق على الوقود في نيجيريا ومصر ذروة عام 2019.

 

أقرأ أيضًا| «مصيف» بأقل التكاليف

 

وأضاف أنه على الرغم من أن الطريق لا يزال طويلاً وسط حالة عدم اليقين، فهناك رغبة قوية لدى المستهلكين للتحرك والاستكشاف، ونعتقد بأن علامات تعافي قطاع السفر ستظهر تدريجياً في بلدان المنطقة بالتوازي مع إعادة الافتتاح الآمن والممنهج للأسواق واستمرار دعم حملات التطعيم".

وارتفع معدل الإنفاق على الوقود بنسبة 13% عن ذروته السابقة في عام 2019، حيث زادت معدلات الإنفاق في محطات الوقود عن مستوياتها لعام 2019، بينما بلغت هذه النسبة معدلات مساوية لسابقاتها في 2019 في كل من الإمارات وكينيا، ويبدو بأن اتجاه الرحلات البرية الذي كان الأبرز في عام 2020، سيظل الأبرز.

بينما يستعد الناس للخروج من جديد، تساعد مدخرات العام الماضي على دفع عجلة المبيعات لدى العديد من الفئات، وجرى تسجيل زيادة في الإنفاق في صالونات التجميل ومتاجر حقائب السفر، مما يعكس الرغبة القوية لدى المستهلكين بالتنقل وزيادة التفاعل بصورة شخصية، بينما ارتفع الانفاق في متاجر الدراجات الهوائية بأكثر من 62%.

وفضلاً عن ذلك، ارتفعت المبيعات في متاجر الشعر المستعار بنسبة 75% خلال العام الماضي مقارنة مع فترة ما قبل الوباء، وجاءت الزيادة في هذه الفئات بشكل أساسي من المستهلكين في جنوب أفريقيا.

وعلى الرغم من ارتفاع حركة السفر الجوي، إلا أنه لا تزال حركة السفر الجوي بعيدة عن طبيعتها على مستوى العالم، ففي دول مثل الإمارات ومصر ونيجيريا وكينيا، هناك زيادة مستمرة في الرحلات الجوية الدولية، لكنها لا تزال تشكل جزءاً بسيطاً فقط مما كانت عليه قبل الوباء، وينطبق هذا الأمر كذلك على جنوب أفريقيا، مع الأخذ بعين الاعتبار تعافي حركة السفر المحلي بوتيرة أسرع (56.7%)، لتتجاوز نسبةعام 2019 والبالغة 40.9%. 

ولا تزال مستويات تعافي السفر بغرض العمل أبطأ من السفر للترفيه بحوالي أربعة أشهر. ومع ذلك فإن مستويات نمو هاتين الفئتين متقاربة أكثر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وساهمت إعادة فتح الحدود في دعم عشرة مسارات مهمة للسفر، حيث ثبت بأن عمليات الفتح المحدودة للحدود تمثل تحدياً أمام المسافرين وصناعة السفر على حدّ سواء، إلا أن بعض هذه المسارات المفتوحة قد أظهرت انتعاشاً جزئياً، فعلى سبيل المثال، هناك تحسن تدريجي في الرحلات الجوية من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لا سيما السفر بين بلدان المنطقة في كل من الإمارات ومصر.

من جانبها قالت راج سيشادري، مسؤولية البيانات والخدمات: "أكدت أحداث العام الماضي مدى أهمية السفر كأداة تربطنا بالأصدقاء والعائلة والعالم من حولنا، ومجتمعات الأعمال، وكذلك لتحقيق الذات، ولا يخفى على أحد بأن للسياحة آثار اقتصادية كبيرة، حيث تأثرت جميع الصناعات تقريباً ببقاء المسافرين في منازلهم. ويمكّننا تقرير معلومات التعافي من مساعدة شركات الطيران على إعادة تصميم مسارات رحلاتها، وتجار التجزئة على إعادة تنظيم مخزونهم، والمدن على فهم التغييرات في الإنفاق ضمن الأحياء. وبالعموم يساعد التقرير المعنيين على اتخاذ قرارات مدروسة وذكية لتحقيق نتائج أفضل اليوم وفي المستقبل".

واستفادت شركة طيران رائدة في منطقة آسيا الباسيفيك، في وقت سابق من هذا العام، من برنامج "Test & Learn" لفهم العوامل التي تعزز الأداء في فترة تفشي الوباء.

ووجدت الشركة بأن هناك زيادة بحوالي الثلثين في الرحلات التي تزيد مدتها عن سبعة أيام، وزيادة بمقدار النصف تقريباً في معدلات شراء التذاكر قبل أشهر من موعد الرحلة، واستناداً إلى هذه المعلومات، تمكّنت شركة الطيران من تعديل استراتيجيتها بصورة فورية لتحسين مبيعاتها وخدمة المسافرين بصورة أفضل.