سادت حالة من الهدوء والترقب وسط تضارب آراء طلاب الشعبة الأدبية بالثانوية العامة بمحافظة الوادي الجديد، بشأن امتحان اللغة العربية.
"بوابة أخبار اليوم" تابعت خروج طلاب الثانوية من البوابات الخارجية لمقار لجانهم وعلى وجوههم علامات استفهام واضحة وابتسامة تعلوها نظرات ثقة وتفاؤل من الآخرين ، حيث رفض البعض التعليق على مستوى أسئلة الامتحان، فيما أعرب الكثيرون عن سعادتهم لتخطي هذا الاختبار الصعب بنجاح واقتدار رغم ضيق الوقت وطول الفقرات.
قال محمود محمد محمود، طالب بالشعبة الأدبية، إن امتحان اللغة العربية في مستوى الطالب المتوسط وفوق المتوسط، موضحا أن هناك بعض الأسئلة جاءت على نحو مباشر من حيث المضمون والمطلوبً وأخرى غير مباشرة وتحتاج لمزيد من الوقت والجهد العقلي لتشابه الإجابات وخاصة في القراءة المتحررة والبلاغة والتعبير والنصوص، لافتاً إلى أن النحو والأدب والقصة أثلجت صدور الجميع لسهولتها ووضوحها إلى حد كبير.
وأضاف محمد محمود، طالب، إن الأسئلة كانت صعبة وجعلت الطلاب يشعرون بالإحباط، مؤكدا أن أكثر ما يحزنهم هو أثر ذلك على وجوه آبائهم وأمهاتهم فور عودتهم إلى منازلهم، وشعورهم بالذنب تجاه ماحدث بعد معاناة وجهد مضاعف على مدار فترة العام الدراسي والمصروفات وغيرها خشية التقصير في حق أنفسهم وهو الأمر الذى قد يؤدي إلى مستقبل غير معلوم.
فيما أكدت أروى محمد عمار، من أبناء قرية تنيدة بمدرسة بلاط الثانوية المشتركة، أن سعادة والدها لا توصف عندما أخبرته فور عودتها إلى المنزل باجتيازها جميع أسئلة اللغة العربية بإجابات نموذجية استنفذت كامل طاقتها التفكيرية مستعينة بالله وذاكرتها التحصيلية على مدار عام من الاجتهاد والتحصيل وجمع المعلومات والاستفادة من تجارب الآخرين وخبراتهم في جميع المواد والتخصصات، مشيرة إلى أن الوقت كان يمضي بسرعة البرق ، وخاصة عند فقرات القراءة المتحررة لكونها تحتاج إلى أكثر من تركيز واستنتاج ودقة عالية في اختيار الكلمات الدلالية الصحيحة.
من جانبه ، أكد الدكتور جمال حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالوادي الجديد، أن غرفة عمليات الثانوية العامة بالمحافظة، لم تتلق أي شكاوى من امتحان مادة اللغة العربية الشعبة الأدبية خلال اليوم الثاني لامتحانات الثانوية العامة.
اقرأ أيضا: نائب محافظ الوادي الجديد تتابع سير امتحانات الدبلومات الفنية بالخارجة
