قبل حلول عيد الأضحى

اللحوم فى متناول الجميع

اللحوم فى متناول الجميع
اللحوم فى متناول الجميع

كتب: عبدالمحسن الفرماوى

اقترب عيد الأضحى المبارك، وأصبح الكل يسعى لتجهيزات العيد، الكثيرون ذهبوا لشراء الأضحية لذبحها فى العيد، والبعض سيكتفى بشراء اللحوم الحمراء، ومحلات الجزارة تعيش حالة من الانتعاش خاصة منافذ التوزيع التى أعدتها وزارة الزراعة والقوات المسلحة ووزارة الداخلية، التى كان لها دور كبير فى خفض الأسعار.
يؤكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن كافة قطاعات الوزارة والهيئات الخدمية التابعة لها استعدت مبكراً لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث تم تكليف  الهيئة العامة للخدمات البيطرية وقطاع الثروة الحيوانية بتكثيف الحملات للرقابة على أسواق ومنافذ بيع وتداول اللحوم وشوادر بيع الأضاحى الحية للتأكد من سلامة المعروض ورصد أية تجاوزات أو مخالفات تضر بصحة المواطنين وذلك مع تزايد إقبالهم على شراء اللحوم بمناسبة العيد بالإضافة لإعلان حالة الطوارئ بكافة المجازر على مستوى الجمهورية ودعمها بالأطباء البيطريين لاستمرار تقديم الخدمة للمواطنين بالمجان طوال أيام العيد والحد من الذبح فى الشوارع حفاظا على البيئة من التلوث.
ويضيف الوزير: إن الوزارة طرحت عدداً من الرؤوس الحية من عجول الجاموس والأبقار والماعز والخراف بمزارعها التابعة لقطاع الإنتاج والإدارة المركزية للمحطات ومزارع معهد بحوث الإنتاج الحيوانى والمركز الإقليمى للأغذية والأعلاف، وذلك للبيع للمواطنين بأسعار مخفضة لرفع العبء عن كاهلهم.
وأوضح أن الوزارة استوردت ٩٧ ألف عجل بقرى منها ٥٣ ألفا بغرض الذبح الفورى، كما تم استيراد ٧٠ ألف رأس من الأغنام الحية بغرض الذبح، و٦٥٠٠ طن من اللحوم المصنعة، علماً بأن هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير اللحوم بكافة أنواعها وبأسعار مخفضة من خلال منافذ وزارة الزراعة، تقل عن الأسعار الموجودة فى الأسواق وذلك لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين ومراعاة الظروف الحالية للأسر المصرية.
وكان لمنافذ القوات المسلحة ووزارة الداخلية أثر كبير فى التحكم والسيطرة على أسعار اللحوم، وهناك إقبال ملحوظ على شراء كافة احتياجات العيد سواء من اللحوم أو السلع الأخرى من هذه المنافذ التى تعرض السلع بأسعار تقل بكثير عن محلات السوبر ماركت. من جانبه، يقول الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالوزارة، إن هناك إرشادات وتوصيات للمواطنين عند شراء الأضحية وتتمثل فى: أن يكون رأس الحيوان مرفوعاً لأعلى وليس متدليا لأسفل، وأن تكون العينان لامعتين ولا يوجد بهما أى اصفرار أو احمرار وأن تكونا خاليتين من الدموع والإفرازات، وأن يكون تنفس الحيوان طبيعياً لا يعانى من النهجان أو السعال، وأن يكون فم ولسان الأضحية خاليين من الالتهابات والإفرازات، وأن يكون الصوف أو الشعر ناعم الملمس متكاملا وغير ناحل وقويا عند محاولة نزعه باليد، وأن يكون جلد الأضحية خالياً من الجروح والبقع أو التشققات أو الدمامل أو تورمات، كما يجب أن يكون نشيط الحركة ذا شهية مرتفعة وغير كسول، وأن تكون كل منطقة من الرقبة والظهر ومقدمة الصدر ممتلئة باللحوم، وألا يكون الكرش ممتلئا بشكل غير طبيعى عند الضغط عليه من جانبيه.
ويتابع: لا بد من تصويم الأضحية لمدة ١٢ ساعة لتحسين نوع اللحم وتقديم مياه الشرب لتسهيل عملية السلخ، علماً بأن هناك طوارئ بجميع المجازر حيث يتم ذبح جميع الأضاحى للمواطنين مجانا طوال أيام العيد وذلك للتيسير عليهم.
وقامت «آخر ساعة» بجولة ميدانية بأسواق العجول والأبقار والخراف للتعرف على أسعار اللحوم والكميات المعروضة حيث يقول سعيد كرم (مربٍ وجزار) إن أعداد العجول الجاموسى والأبقار متوفرة بكثرة فى الأسواق لزيادة أعداد المربين بالقرى، وهذا أدى إلى خفض الأسعار وعدم زيادتها، كما أن الإقبال على الشراء ضعيف رغم استقرار الأسعار وعدم زيادتها.
بينما يشير حسونة محمد (جزار)، إلى  أن الأسعار هى نفس أسعار العام الماضى نظراً لأن الإقبال على شراء العجول أو الخراف ضعيف، مما أدى إلى استقرار الأسعار وزيادة المعروض.
وفى النهاية يقول محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن نجاح مشروع البتلو الذى توفر له الدولة كل الدعم المادى والمعنوى، كان له دور كبير فى استقرار الأسعار، لأن نجاح المشروع أدى إلى زيادة المعروض من العجول الجاموسى وبكثرة مما ساعد على الحفاظ على الأسعار وعدم زيادتها، ولكن الإقبال على الشراء ضعيف، فمثلا العجول  البقرية سعر الكيلو قائم ٦٢ جنيها والعجول البلدية الجاموسى من ٤٥ إلى ٥٠ جنيهاً، أما بالنسبة إلى أسعار الخراف، فسعر كيلو الخروف البرقى "قائم" ٦٥ جنيهاً، مقابل 60 جنيهاً للخروف البلدي.