«الأمم المتحدة» للسكان و«الجامعة العربية» يطلقان المؤشر المركب للسكان والتنمية

صورة من الاجتماع  اون لاين
صورة من الاجتماع اون لاين

أطلق اليوم الأحد المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان وجامعة الدول العربية اليوم المؤشر المركب للسكان والتنمية والمعروف باسم PDCI.

المؤشر المركب للسكان والتنمية هو أداة ذات رؤية تهدف إلى تعزيز الوعي بأجندة التنمية المستدامة التي تركز على الأفراد في المنطقة العربية حيث يسمح المؤشر بتتبع الإنجازات التي تحققت نحو المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وأهداف التنمية المستدامة ذات الصلة وذلك من منظور التنمية السكانية.

شاهد أيضا :- «مودة» تختتم المرحلة الثالثة من تدريب المخطوبين والمتزوجين حديثاً


ولضمان التنفيذ الكامل والفعال لجدول أعمال المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية 2030 في الدول العربية، تولى مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية زمام المبادرة في إصدار المؤشر المركب للسكان والتنمية  للمساعدة في تتبع وقياس التقدم السكاني في التنمية في الدول العربية مستعينا بالمؤشرات الخاصة بخطة التنمية المستدامة لعام 2030.
 

في كلمته، قال المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، الدكتور لؤي شبانه: “يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان المبادرات لاعتماد المؤشر المركب للسكان والتنمية مع شركائه الإقليميين، بما في ذلك المعهد العربي للتدريب والبحث في الإحصاء و الإسكوا ومجالس السكان العربية وجامعة الدول العربية، كما يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع مكاتب الإحصاء الوطنية لتطوير قدرتها على استخدام هذه الأداة".
 
ودعا شبانه جميع البلدان إلى استخدام هذا المؤشر لمساعدتهم على مراقبة وتقييم التقدم الذي تحرزه نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني من خلال اعتماد توجهات سياسية قائمة على الأدلة محورها الأفراد. مجدداً استعداد صندوق الأمم المتحدة للسكان  البلدان العربية في جهودها لإصدار تقارير المؤشر المركب للسكان والتنمية الوطنية الخاصة بها.

 

وأعربت  السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العامة المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية في كلمتها عن التقدير للجهود المتواصلة التي يبذلها صندوق الأمم المتحدة للسكان كداعماً وشريكا أساسياً للمجلس العربي للسكان والتنمية والأهمية الكبرى لمبادرته اليوم بإطلاق مؤشر السكان والتنمية المركب  (PDCI) التي تذكرنا بأهمية معالجة فجوة البيانات ودورها في تعزيز الاستجابة الوطنية أثناء فترة الكوارث والأزمات. كما أكدت على الدور الهام لأجهزة الإحصاء الوطنية في توفير البيانات، وأيضاً على أهمية المؤشرات في وضع استراتيجيات قابلة للقياس ومراجعتها بشكل دوري.
 
وأشار وزير الصحة العامة في تونس، الدكتور فوزي مهدي، في كلمته إلى أهمية المعلومات التي تخص السكان من حيث الحجم والنمو والخصائص السكانية والأوضاع المعيشية والحوكمة والمساءلة والاستدامة، من أجل صياغة السياسات والتخطيط.


واعتبر أن المواءمة بين السياسات وسائر التدخلات في الإطار الشامل لخطة عام 2030 الطريق الوحيد لعبور المنطقة والعالم إلى تنفيذ هذا الهدف ولا شكّ في أن البيانات هي العمود الفقري لأي قرار هادف، ومن الضروري اعتماد مؤشرات جديدة ووضعها في إطار متكامل لرؤية الصورة الكاملة ويعد إطلاق مؤشر السكان والتنمية المركب (PDCI) ، خطوة مهمة لمعاينة أداء المنطقة على مسار تحقيق خطة عام 2030 وتحديد موقعها من أهداف التنمية المستدامة.

 

يستند المؤشر على مبدأ أن الأفراد هم في صميم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وأن أي تقدم نحو تحقيق تلك الأهداف لابد أن يكون له ادلة تتمثل في التغيير الإيجابي في حياة الأفراد مع ضمان "عدم ترك أحد خلف الركب."
يرتكز المؤشر المركب للسكان والتنمية على خمسة محاور منصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 65/234 بشأن استعراض تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وهي: الكرامة وحقوق الإنسان والصحة والمكان والتنقل والحوكمة والمساءلة والاستدامة.
 


يساعد المؤشر المركب للسكان والتنمية الهيئات الحكومية والبرلمانيين والمنظمات غير الحكومية والكيانات الإقليمية العاملة في مجال السكان والتنمية على المستوى الوطني على قياس ورصد وتقييم التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة من منظور السكان والوصول إلى الأدلة وذلك من أجل بلورة السياسات القائمة على الأدلة.
 


وقد أظهر المؤشر أن أداء المنطقة العربية من حيث تنفيذ أجندة السكان والتنمية متوسط مع وجود فوارق كبيرة بين البلدان. وهو ما يستدعي  بذل مزيد من الجهود لتعجيل التقدم وتحقيق جدول أعمال السكان والتنمية، لذا سيسهم المؤشر بشكل ملحوظ في سياسات الإدماج في البلدان وفي تحقيق مبدأ جدول أعمال التنمية المستدامة 2030 المتمثل في عدم ترك أحد خلف الركب.