بسم الله

الحلو لازم يكمل !

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

تحدثنا عن المجهود الخرافى الرائع الذى تقوم به الدولة لمكافحة وباء كورونا. وهذه تجربة شخصية للقارىء العزيز المهندس هانى صيام. يقول: قمت بتسجيل طلب الحصول على لقاح كورونا الجمعة 25/ 6، وبعد استيفاء النموذج وتلقى ما يفيد التسجيل، ساعات قليلة وصلتنى رسالة بالتوجه إلى مستشفى دار السلام العام اليوم التالى مباشرة لأخذ الجرعة الأولى. انفرجت أساريرى واستبشرت خيرا بسرعة الاستجابة. فى الصباح الباكر توجهت إلى المستشفى ليستقبلنى موظف لدى باب الدخول بنموذج يجب استيفاؤه أولا كإقرار منى بالموافقة على أخذ اللقاح. ثم أرشدنى بالتوجه إلى غرفة التطعيم بالدور الأول.
وهناك وجدت المفاجأة. للأسف غير سارة تؤكد صحة المثل الشعبى القائل: ( الحلو ما يكملش ). فوجئت بتكدس المواطنين الراغبين فى الحصول على اللقاح فى ممر ضيق للغاية شبه مظلم، وغير نظيف ،ودون أدنى اعتبارات للإجراءات الاحترازية، سواء بمراعاة المسافات البينية ،أوارتداء الكمامات الواقية، أوتعقيم المكان من حين لآخر. كأن المستشفى يقدم دعوة مفتوحة للإصابة بالفيروس اللعين بالتزامن مع الحصول على اللقاح على سبيل اختبار فاعليته !.
لقد هالنى ما رصدته من فوضى عارمة وإهمال جسيم فى تطعيم الحضور. فلا نظام، ولا تنظيم، ولا آلية لاستدعاء من يحل عليه الدور غير الانتظار المرير للوصول ( بقوة الدفع ) إلى الغرفة الخاصة بالتطعيم ،وفى توقيت لايعلمه إلا الله. تحملت على نفسى كل صنوف العذاب والمعاناة حتى شعرت ،بعد مضى نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، بأن قدميّ لا تستطيعان حملى. ولا توجد مقاعد انتظار إلا بعدد محدود فآثرت العودة إلى منزلى خالى الوفاض.متمنيا على الله ألا أكون قد أصبت بالفيروس. تساءلت كيف بات مستشفى دار السلام العام نموذجا للإهمال والفوضى وقد كان فيما مضى صرحا طبيا شامخا ؟!. وماذا يحول دون قيام وزارة الصحة والسكان بإطلاق حملات تفتيشية مفاجئة للوقوف على المشهد الصحى العام بالمستشفى وغيره من المستشفيات ؟!. ولماذ لا يتم تحديد موعد معين على مدار اليوم لكل مواطن مسجل لأخذ اللقاح منعا للتكدس.
دعاء : رب لا تذرنى فردا وأنت خير الوارثين