كتالونيا تعيد فرض القيود مجدداً للحد من فيروس كورونا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 تواصل المتحوّرة دلتا عن فيروس كورونا عرقلة استئناف الأنشطة في العالم بأسره مع معاودة فرض قيود السبت في كتالونيا، وسط تصاعد المخاوف قبل المباراة النهائية لكأس أوروبا في كرة القدم الأحد 11 يوليو في لندن.

وإزاء التزايد المطّرد للإصابات بوباء كوفيد-19 المسجل منذ عدّة أيام وخصوصا بين الشبان، قررت منطقة كتالونيا ذات الحكم الذاتي في شمال شرق إسبانيا معاودة فرض قيود.

وأوضحت المتحدثة باسم حكومة كتالونيا باتريسيا بلاجا الثلاثاء أن "الوضع الوبائي في كتالونيا في غاية التعقيد" مشيرة إلى أن "عدد الحالات يزداد بوتيرة مطّردة، أعلى بكثير مما يمكننا السماح به".

ونتيجة لذلك، سترغم المراقص وغيرها من الملاهي الليلية على إبقاء أبوابها مغلقة، كما سيتحتم إبراز فحص لكشف الإصابة نتيجته سلبية أو شهادة تلقيح لحضور فعاليات في الهواء الطلق بمشاركة أكثر من 500 شخص.

وعلى غرار كتالونيا، تعاود هولندا فرض القيود اعتبارا من صباح السبت بعدما ازدادت الحصيلة اليومية للإصابات بسبعة أضعاف خلال أسبوع لتصل إلى سبعة آلاف حالة جديدة الجمعة.

اقرأ أيضاً: الصحة العالمية: احتمال وجود صله بين التهاب القلب ولقاحات كورونا

وأمر رئيس الوزراء مارك روته بإغلاق الحانات الليلية والمطاعم في منتصف الليل.

وفيما بات الكتالونيون والهولنديون محرومين من النوادي الليلية لمدة غير محددة، عاد الفرنسيون الجمعة إلى الحانات الليلية لأول مرة منذ مارس 2020، مع تسجيل بعض البلبلة.

وقال لوران المسؤول في شركة البالغ 48 عاما وقد وصل قبل منتصف الليل إلى صالة "ساكريه" الباريسية للتثبت من أنه سيكون من بين الـ300 شخص الذين سيسمح لهم بالدخول "هذا المساء ستكون السهرة سحرية"، مضيفا "كأننا محرّك معطّل منذ وقت طويل، والآن سوف ينطلق".

شهادة صحية "شاقة"

غير أن ضرورة إبراز شهادة صحية منعت أحيانا رواد النوادي من الدخول، إما لأنهم لا يحملون واحدة، أو لأن عناصر الأمن عند المدخل لا يأخذون بلقطات شاشة عن فحص نتيجته سلبية خوفا من التزوير، وهو ما يحصل على باب "ساكريه". وفي غياب رمز الاستجابة السريعة (كيو آر كود)الخاص بالشهادة الصحية، يشترطون رسالة إلكترونية من المختبر تظهر النتيجة.

لكن الحراس الخمسة عند باب النادي الليلي "لو مونسينيور" في بوردو (جنوب غرب) يشيرون إلى أن "الأمر شاق، كما أنه من الصعب مسح رموز الاستجابة السريعة في الليل". ومرّ شرطيون باللباس المدني قرابة الساعة الثانية صباحا (منتصف الليل ت ج) على النادي للتثبت من سير عمليات المراقبة.

وتفرض الحكومة الفرنسية إبراز دليل على تلقي اللقاح الكامل منذ ما لا يقل عن 15 يوما أو فحص لكشف الإصابة نتيجته سلبية أجري قبل أقل من 48 ساعة، أو دليل على الإصابة بكوفيد-19 منذ فترة تمتد من ستة أشهر إلى 15 يوما.

لكن لا يعرف ما إذا كانت إعادة الفتح هذه ستقاوم موجات المتحوّرة دلتا التي هي في طريقها لكي تشكل غالبية الحالات في فرنسا كما في معظم أنحاء العالم. ويلقي الرئيس إيمانويل ماكرون كلمة مساء الإثنين حول الوضع الصحي.

والمتحورة التي ظهرت بالأساس في الهند هي النسخة الأكثر انتشارا منذ ظهور الوباء مطلع 2020 في الصين، وهي تتسبب بطفرات وبائية في آسيا وإفريقيا وبارتفاع عدد الحالات مجددا في أوروبا والولايات المتحدة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن "العالم عند نقطة خطيرة من هذا الوباء".

وفي هذا السياق، ترد مخاوف كبرى بشأن احتمال تجمع 65 ألف مشجع في ملعب ويمبلي لحضور المباراة النهائية لكأس أوروبا التي تجري الأحد بين منتخبي إيطاليا وإنكلترا.

ويتركز القلق بصورة خاصة على الاحتفالات خارج الملعب في بلد رفعت فيه جميع القيود تقريبا غير أن المتحورة دلتا تواصل التفشي فيه متسببة بحوالي ثلاثين ألف إصابة جديدة في اليوم خلال الأسبوع المنصرم في المملكة المتحدة.