قلب مفتوح

الكذب أمام العالم

هشام عطية
هشام عطية

وقاحة بلا حدود، وكذب لا نهاية له، اقل ما يمكن أن نصف به كلمة وزير الرى والمياه  الإثيوبى» سيليشى بيكيلى» أمام مجلس الأمن أثناء مناقشة قضية سد النهضة.
من شابه بلاده فى الكذب فهو بالتأكيد اثيوبي،  الوزير الحبشى يكذب أمام العالم بأسره وحروف كلمته تقطر زيفاً وأفتراءً ويدعى ان مصر لا تشبع من المياه متجاهلا ان العالم يعلم جيدا أن حجم موارد إثيوبيا من المياه والتى يهطل عليها سنويا مايزيد على ٩٣٦ مليار متر مكعب سنويا من مياه الأمطار فقط فمن الذى لا يشبع  ؟!
يدعى الوزير الاثيوبى  فى افك بين أن بلاده ليس لديها خزانات للمياه وليس لديها بحار للتحلية وان المواطن الإثيوبى يقف عطشان  لمياه النيل متغافلا عن ان بلاده يجرى فى اراضيها ١١نهرا ولديه مصادر من النيل الأزرق والسوباط وعطبرة تزيد على النيل بنحو اكثر من ٨٠٪ من مياهه.
الوزير الذى احترف الزور والبهتان مثل بلاده قال: السد يستهدف توصيل الكهرباء إلى المواطن الإثيوبى الذى يعيش فى العتمة ولكل مواطن افريقى، ليكشف بجلاء ووضوح عن نوايا الشر والسوء التى يضمرها هو وبلاده لمصر والسودان خاصة أن استهلاك إثيوبيا وجميع جيرانها وحسب الخبراء لا يمكن بأى حال من الاحوال أن يتجاوز ٨٠٠ ميجا وات ويبقى التساؤل المهم ما الهدف من بناء سد ينتج حوالى ٦٠٠٠ ميجا وات؟!.
تاريخ اثيوبى طويل من المراوغات طوال عقد كامل من المفاوضات المضنية الشاقه فى قضية سد النهضة تكللت باكاذيب وزير المياه الإثيوبى الذى غض الطرف عن أن بلاده تمتلك ١٢٠ مليار متر مكعب من المياه مخزنة فى بحيرات وأن ٩٤ ٪ من أراضى إثيوبيا خضراء!
الحقيقة التى يجب أن يعلمها وزير مياه إثيوبيا ان احلام بلاده فى السيطرة على النيل ستظل مجرد أوهام، لا أدرى حتى هذه اللحظة كيف ستكون ردود فعل العالم ومجلس أمنه على الكذب الإثيوبى الأشر؟ ولكن الذى أعلمه جيداً أن مصر لن تفقد نقطة واحدة من حقوقها التاريخية فى مياه نهر النيل لأننا أصحاب حق ونمتلك القوة والقرار.