أسرار وخبايا محاولات «أخونة الداخلية».. يرويها جمال حسين في «الطريق إلى 30 يونيو» 

الكاتب الصحفي جمال حسين
الكاتب الصحفي جمال حسين

أسرار بالجملة يكشفها الكاتب الصحفي جمال حسين رئيس تحرير الأخبار المسائي السابق في كتابه الجديد «الطريق إلى 30 يونيو  أسرار وخبايا»، والذي يحمل معلومات يتم الكشف عنها لأول مرة، من بينها أسرار تأخير حركة الشرطة عام 2012 في  الصدور في موعدها المحدد عام 2012.

 

ويعد الكاتب الصحفي جمال حسين واحدا من أمهر محرري الملف الأمني في الصحافة المصرية خلال 25 عاما، حيث كان المسؤل عن الملف الأمني في جريدة «الأخبار» وله انفرادات بالجملة تناقلاتها وكالات الأنباء.

 

ويروي في كتابه الجديد «الطريق إلى 30 يونيو  أسرار وخبايا» أسرار تأخير حركة الشرطة عام 2012 في  الصدور في موعدها المحدد بعد أصرار الرئيس الأسبق محمد مرسي على مراجتعها بنفسه، حيث يقول «حسين»: «القصة إن مرسي استدعى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في ذلك الوقت، وطلب منه إحضار حركة الشرطة للمراجعة، فور وصولها له طلب من مدير مكتبه أن يصورها وترسل لمكتب الإرشاد للمراجعة وتم تصويرها وإرسالها لجميع مقارات المحافظات لمكتب الإرشاد لتحديد بيان بالأسماء المطلوب استبعادها من الوزارة أو تكريم أي قيادة كانت تتعامل معهم معاملة حسنة.

 

ورفض اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية العبث بحركة الشرطة وهدد بالاستقالة ورفض كل توصيات مكتب الإرشاد، ولذا تمت الإطاحة به في أول تغيير وزاري  بعد أن تاكد للجماعة صعوبة التفاهم معه.

 

وبسبب تدخلات مرسي ومكتب الإرشاد تأخرت حركة الشرطة عن موعدها المعتاد، وحسبما قال اللواء محمد إبراهيم لجمال حسين: «أن مدير مكتب مرسي خلال وجوده في الاتحادية كانت معه أوراقا بها أسماء عدد من القيادات مطلوب الاستنغاء عنها، ولكنه رفض وهدد بالاستقالة حال العبث بالحركة التي أعدها  داخل فصول كتاب حكايات شيقة، منها ما يتم الكشف عنه لأول مرة.

 

ومن أطرف الحكايات التى جاءت فى الكتاب؛ "هدهد" فى مكتب وزير مكتب الداخليَّة.. والحكاية كما جاءت فى سطور المُؤلِّف، أنه خلال دخول الكاتب لمبنى وزارة الداخليَّة، التقى اللواء هانى عبد اللطيف، مساعد وزير الداخليَّة لقطاع الإعلام والعلاقات، المُتحدِّث الرسمى للوزارة، وكان مُنفعلًا؛ وقال بصوتٍ فيه شجنٌ: "تصوَّر عاوزين يأخْونوا وزارة الداخليَّة، محمد مرسى، عيَّن المهندس أيمن هدهد، مُستشارًا أمنيًا له، دا مهندس زراعى، وسبق حبسه عدَّة مرات.

 

وأكمل اللواء هانى عبد اللطيف حديثه لـ"حسين": «لدى دخول سيارة "هدهد" لوزارة الداخليَّة، سار عكس الاتِّجاه بسيارته، وانفعل على الحرس، وطلب منهم إعفاءه، بصفته مستشار الرئيس للأمن؟!»، وفشلت خطة أخْونة وزارة الداخليَّة؛ بعد أن خرج اللواء هانى عبد اللطيف على شاشات التليفزيون المصرى؛ قائلًا: وزارة الداخليَّة لن تتأخْون، والصحفى المُتمرِّس، العاشق للمهنة، يعرف الخبر ويبحث عن بقيَّته.

 

فبحث جمال  حسين عمَّن يكون ذلك الهدهد، وعَرف من خلال رحلة بحثه، أنه خريج كلية الزراعة، وسبق حبسه عدَّة مرات، وتمَّ ترشيحه عضوًا فى مجلسٍ عن دائرةٍ بالجيزة، وأنه طلب من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخليَّة وقتئذ، أن يكون مكتبه مُلاصقًا له، وهو الأمر الذى رفضه الوزير، وتم اختيار مكتبٍ له، بعيدًا عن المكاتب المُجاورة للوزير، وبسبب معاملة الضُبَّاط له، هرب هدهد من الوزارة؛ بعد أن عَرف صعوبة السيطرة  على وزارة الداخليَّة.