سيناتور أمريكى يدعو لتعليق مشاركة إثيوبيا فى «حفظ السلام»

بلينكن يطالب آبى بانسحاب قوات إريتريا وأمهرة من تيجراى

 بوب مينينديز
بوب مينينديز

عواصم - وكالات الأنباء


دعا السيناتور الأمريكى بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى منع السماح لجميع الجنود الإثيوبيين الذين شاركوا فى العمليات العسكرية فى منطقة تيجراى بإثيوبيا من المشاركة فى عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام حتى يمكن تحديد تواطؤهم فى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من خلال عملية تدقيق ذات مصداقية.

وبعد ما يقرب من تسعة أشهر من الصراع الوحشى فى تيجراي،  الإقليم الواقع فى شمال البلاد والغارق فى الحرب، تتزايد الأدلة التى تربط قوات الدفاع الوطنى الإثيوبية، التى تعمل جنبًا إلى جنب مع العناصر المسلحة الإريترية وغيرها، بالاغتصاب الجماعى الشامل، وتجويع المدنيين، والقتل خارج نطاق القانون، وارتكاب المذابح، وغيرها من جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية، بحسب تقرير نشره موقع اوول أفريقيا أمس الأول. 


وفى سياق متصل، طالب وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد خلال اتصال هاتفى أمس الأول بضمان وصول «كامل وآمن» لطواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى تيجراى. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان إن بلينكن أدان فى المكالمة الهاتفية مع آبى «تدمير جسور فى تيجراى، من بين عوائق أخرى أمام الوصول» إلى الإقليم الشمالي. كما شدد بلينكن على وجوب «الانسحاب الكامل للقوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة» من تيجراى وإطلاق «عملية شفافة لمحاكمة أولئك الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان فى الإقليم الشمالي.


وخلال المكالمة الهاتفية شدد بلينكن «على ضرورة أن تلتزم جميع الأطراف وقف إطلاق نار فورياً وتفاوضياً»، بحسب البيان. وأسفر النزاع عن سقوط آلاف القتلى فى حين يعانى أكثر من 400 ألف شخص فى الإقليم من مجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.


واتهم الاتحاد الأوروبى إثيوبيا بأنها تستخدم «الجوع سلاح حرب» فى الإقليم. ومن دون أن يدخل فى هذا السجال، طلب بلينكن من آبى أن يلتزم اتباع الإجراءات التى طلبتها الأمم المتحدة من بلاده فى 2 يوليو الجارى، ومن بينها وصول طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية «بشكل كامل وآمن وبدون عوائق إلى السكان المحتاجين.

وجدير بالذكر أنه تم عرض آلاف السجناء الذين احتجزتهم جبهة تحرير شعب تيجراى فى موكب فى ميكيلي، فى انتهاك واضح لمبادئ القانون الدولى التى تحكم معاملة أسرى الحرب.