عمد المسيح في نهر الأردن.. الكنيسة تحي ميلاد يوحنا المعمدان

الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأربعاء تذكار ميلاد القديس يوحنا المعمدان الذي عمد السيد المسيح في نهر الأردن، وذلك وفقا لما جاء في السنكسار الكنسي وهو كتاب يسرد قصص الشهداء والقديسين في المسيحية .



وجاء في السنكسار أنه في مثل هذا اليوم كان ميلاد القديس يوحنا المعمدان، هو الذي  عمد السيد المسيح في نهر الأردن، وجاء عنه في الإنجيل المقدس: " أما أليصابات فلما تم زمانها لتلد فولدت ابنا وسمع جيرانها وأقرباؤها ان الرب عظم رحمته لها ففرحوا معها ، ولما كان في اليوم الثامن جاءوا لختنوا الصبي ودعوه باسم أبيه زكريا . فقالت أمه لا بل يسمي يوحنا . فقالوا لها ليس أحد في عشيرتك تسمي بهذا الاسم ، ثم أشاروا لأبيه ماذا يريد أن يسميه فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا، فتعجب الجميع لأنه في الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله وتنبأ عن ابنه أنه سيدعي نبيا للعلي وينطلق أمام وجه الرب ليعد طريقه ( لو 2 : 57 – 76) .



وأضاف السنكسار انه وقت مقتل هيرودس الملك للأطفال بالقدس طلبه جنود هيرودس ليقتلوه لكن زكريا والده حمله وأتي به إلى الهيكل وقال للجند : " من هذا المكان تسلمته " فخطفه الملاك وأتي به إلى بريه الزيفانا، فاغتاظ الجند وقتلوا أباه زكريا . ولهذا السبب قال الرب لليهود " يأتي عليكم كل دم زكي سفك علي الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن براخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح " (مت 23 : 25 )، أما الصبي يوحنا فكان ينمو ويتقوى بالروح (لو 1 : 80) .



وتابع السنسكار أنه منذ أيام طفولته يسكن البرية وعاش فيها أكثر من عشرين، وكان لباس يوحنا من وبر الإبل وعلي حقويه منطقة من جلد وكان طعامه الجراد والعسل البري، وقد أقام بالبرية مواظبا علي الصلاة والتقشف إلى أن أمره الله لتتم النبوة أن يبشر الشعب بمجيء السيد المسيح.



وفي السنة الخامسة عشرة جاء إلى بقعة الأردن كلها يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا كما هو مكتوب في سفر اشعياء النبي ، وفي تلك الأيام أقبل يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية ويقول " توبوا فقد اقترب ملكوت السموات "، فكان يخرج اليه أهل أورشليم وكل اليهود وجميع بقعة الأردن فيعتمدون منه في الأردن معترفين بخطاياهم (مت 3 : 5 – 6) ، وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله هو المسيح أجابهم يوحنا قائلا : " أنا أعمدكم بماء ولكن يأتي من هو أقوي مني الذي لست أهلا أن أحل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس .



 وتابع السنكسار أنه  أتي السيد المسيح من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليتعمد منه فمنعه يوحنا قائلا " أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلى " فأجابه السيد المسيح قائلا : " اسمح الآن لأنه هكذا ينبغي لنا أن نتمم كل بر " وعمد يوحنا السيد المسيح.

 

اقرأ ايضا| «الأرثوذكسية» تحيى ذكرى بناء أول كنيسة باسم العذراء بفيلبي