متحف الأقصر ينشر معلومات أثرية عن خبايا مدينة طيبة و خبيئة الكرنك

مدينة طيبة 
مدينة طيبة 

نشر متحف الأقصر للفن المصري معلومات أثرية عن خبايا مدينة طيبة و خبيئة الكرنك. 

 بعد وفاة الملك "تحتمس الثاني"  تولى العرش ابنه تحتمس الثالث وفقا لنص "اننى"  حيث يقول إن تحتمس الثاني صعد للسماء واتحد مع قرص الشمس وخلفه ابنه تحتمس الثالث لكن الزوجه الملكية "وهنا كان يقصد الملكة حتشبسوت" كانت تدير الأمور.

 

ولقد أثار التاريخ الواحد لتحتمس الثالث وحتشبسوت الجدل حول موعد متى اشتراك حتشبسوت في الحكم واتخاذها الألقاب الملكية.

فلقد عثر على نقش فى "قلعة سمنة" بالجنوب مؤرخ بالعام الثانى من حكم الملك "تحتمس الثالث" وخلفه شخصية ربما تكون حتشبسوت ولكن لم تأخذ ألقاب ملكية، ووجدت لوحات وادى المغارة فى سرابيط الخادم مؤرخة بالعام الخامس لتحتمس الثالث ولا يوجد ذكر لحتشبسوت أيضاً.

  كما أشارت بردية الموظف وسر من wsr mn  إلى أنه خدم التاج الملكى لمدة ثلاث سنوات تحت حكم الملك تحتمس الثالث ولم يذكر حتشبسوت، وعلى ذلك فربما كان انفرادها بالسلطة قد تم ما بين العامين الخامس و السابع،  واستمر حكمها 21 عاماً كان فيهم تحتمس الثالث تحت وصايتها.

 

وبعد وفاه الملكة "حتشبسوت " أجرى لها تحتمس الثالث طقوس الدفن وهو ما يؤكد اكتسابه شرعية حكم البلاد، إلا أنه نقش على تابوتها ألقابها كزوجة رئيسية وليس كملك.

 

يعتبر "الملك تحتمس الثالث" أعظم محارب في التاريخ، فلقد وصل لأقصى توسع وأقوى اقتصاد للدولة وهو ما لا يتحقق إلا بوجود جبهة داخلية ثابتة وشديدة التنظيم وتوفر القدرة على تمويلها، والدليل على ذلك هو الانشاءات الضخمة فى طول البلاد وعرضها التي تتطلب جهود إدارية وتنظيمية ووفرة اقتصادية وطول فترة الحكم التى تعتبر أطول  فترة حكم فى الأسرة ال18 بلغت 54 سنة.

 

 قاد "تحتمس الثالث"  حملات عسكرية من العام 22 وحتى العام 42 الذي قام فيه بآخر حملاته فى بلاد الشام.

كان تحتمس الثالث يعود من حملاته في موكب ملئ بالغنائم والأسرى ومنتجات بلاد الشام التي توفرت بكثرة فى مصر، وهو ما سجله على جدران معبد امون رع بالكرم فيما يسمى بالحوليات كدعاية له.

قام تحتمس الثالث  بتقسيم الادارات في بلاد الشام، وجلب أبناء الملوك لينشأوا في مصر ويتربوا على الولاء،  وأعاد حفر القنوات واهتم  بالمعابد  وبزيادة تحصينات حصون قمنة وسمنة في بلاد النوبة.