تيجراى.. الطريق إلى الانفصال

قوات تحرير تيجراى أعلنت النصر على قوات آبى أحمد
قوات تحرير تيجراى أعلنت النصر على قوات آبى أحمد

كتبت هبة طنطاوى:
فيما ينذر بخروج اقليم تيجراى بشمال اثيوبيا عن سيطرة القوات الحكومية، رغم تصريحات رئيس الوزراء آبى أحمد المتكررة بشأن قوة الجيش الاثيوبى وقدرته على الامساك بزمام الأمور فى الاقليم وداخل الأراضى الاثيوبية، أكد قائد قوات مقاتلى تيجراي، تسادكان جبريتنساي‏، أن الحكومة الإثيوبية لا تستطيع الفوز فى الحرب، وقال أمس «بعد هزيمة قوات آبي، نقول دعونا نجرى محادثات حول وقف إطلاق النار».. وفى ظل انشغال الحكومة الإثيوبية بتوترات خارجية مع دول الجوار بسبب سد النهضة، حذر قائد قوات مقاتلى تيجراى من أنه سيلجأ إلى الحل العسكرى إذا لم يكن هناك خيار آخر، لكنه دعا فى الوقت نفسه إلى ايجاد حل سياسى للصراع فى تيجراى الذى شهد أعمال عنف وصفت بأنها تطهير عرقى منذ اجتياح الاقليم من قبل القوات الحكومية الاثيوبية فى نوفمبر الماضي.
وقال جبريتنساى ‏أمس، بعد مرور نحو أسبوع على خروج القوات الحكومية من ميكيلى عاصمة تيجراى «اننا نضبط انفسنا للتوصل الى حل سياسى واقعى للمشكلة برمتها. وأود من المجتمع الدولى أن يتفهم هذا الوضع.»
وأكد المقاتلون فى تيجراى أنهم قاموا بطرد القوات الحكومية من ميكيلى فيما وصفوه بالا‏نتصار الكبير بينما أعلنت الحكومة الإثيوبية انه وقف لإطلاق نار من جانبها وأنه انسحاب استراتيجى من المدينة.
وأثرت سياسات الحكومة الإثيوبية على التلاحم الداخلى فى الدولة وعلى علاقات الشعب بدول الجوار وأنظمتها، حيث شاركت قوات من اقليم أمهرة المجاور لتيجراى فى الصراع ودعمت الجيش الاثيوبي، كما تدخلت أيضا قوات من دولة اريتريا المجاورة فى الصراع.