علم مصر يرفرف فى «قرية الظهير»

علم مصر يرفرف فى «قرية الظهير».. مشهد تاريخي أعاد الروح لأهالي الشيخ زويد

 أطفال القرية يرفعون العلم المصرى تعبيراً عن الفرحة
أطفال القرية يرفعون العلم المصرى تعبيراً عن الفرحة

رصدت "الأخبار" عددا من المشاهد داخل قرى جنوب الشيخ زويد والتى تمثل طبيعة الحياة اليومية للأهالى بعد عودتهم إلى منازلهم، بعد انتهاء الإرهاب والتى كان آخرها قرية الظهير.


فقد عادت الروح إلى مواطنى القرية بعد غياب عدة سنوات فهى المنشأ والتربية، وهى منبع العادات والتقاليد، ليس ذلك فحسب بل الحنين إلى تراب سيناء، هكذا عبر عنها أبناء قرية الظهير فى مشهد تاريخى،كانوا فى انتظاره ليعيدوا حياتهم كما بدأوها لتربية أبنائهم واستكمال رسالتهم على أرض الوطن مصر.


وقد أخذ الأطفال حظهم من التعبير عن الفرحة برفع أعلام مصر والفرحة تعلو وجوههم وبراءة الأطفال، للتأكيد على مدى الفرحة الذى يعيشها الأطفال بالعودة إلى منازلهم.


وقد وجدنا  الطفل محمد خالد زايد، يجرى وسط الزراعات رافعا علم مصر فى مشهد مؤثر يعبر عن انتماء الأطفال إلى الوطن مصر.وقام آخر، بصعود برج كهرباء جهد متوسط لرفع علم مصر ليرفرف فى سماء القرية.


وقد اتخذ تجمع السيدات بصفة يومية بعد صلاة العصر، كما عهدن من قبل للتسامر وتعلم حرفة الخياطة والتطريز كما تتناقل الخبرات بينهم فى الأمور الحياتية داخل المنازل والتعامل مع الأطفال وكيفية تربيتهم، حتى صلاة المغرب بعدها تذهب كل سيدة إلى منزلها.


بينما اقترب عبد اللطيف زماط من رموز أهالى القرية، من هرابة لتخزين المياه لرفع ما يكفى لاحتياجات أسرته من مياه الأمطار التى امتلأت بها الهرابة خلال فصل الشتاء هذا العام. حيث تستخدم فى الاستهلاك المنزلي، وشرب رءوس الاغنام، علاوة على توفير مياه الشرب بوصول سيارة نقل مياه سعة ٢٠ مترا مكعبا لتوزيعها على الأهالى بما يكفى احتياجهم من مياه الشرب لمدة 3 أيام تقريبا.

 وقال الحاج حسين عوض، إنه يجرى تجهيز الأرض للزراعة فى مناطق القرية باستخدام الجرارات الزراعية تمهيدا لعودة النشاط الزراعى وتوفير احتياجات أهالى القرية من الخضراوات بمختلف أنواعها حسب نوع زراعات العروة الصيفية.

كما استغل البعض منهم زراعة شتلات البطيخ والتى تم ريها على مياه الأمطار وبالفعل أعطت ثمارا حلوة المذاق لخلوها من التلوث ونموها على مياه الأمطار، وهكذا حال أشجار الزيتون وأشجار الخوخ التى تعطى ثمارا مفيدة لجسم الإنسان.


وفى نفس السياق قال المواطن سليم سعد، إنه تم تجريف الطرق وإزالة العوائق باستخدام اللودر لفتحها أمام وسائل النقل البطيء، وكذلك دخول السيارات إلى أبعد نقطة عند القيام بزراعة الأرض أو نقل مستلزمات الزراعة وكذلك نقل المحصول لعرضه فى السوق.


كما تجمع عدد من أفراد الأسر الذين عادوا إلى منازلهم لقرية الظهير بعد صلاة العصر داخل دواوين القرية لممارسة طقوسهم اليومية وتبادل المشورة فيما يتعلق بالأمور الحياتية وكذلك تبادل الآراء فيما يجرى من أحداث على المستويين المحلى والإقليمي


وقال عبد الخالق على من أبناء القرية، إنه تم تجهيز الملعب الرئيسى داخل القرية لممارسة الشباب والأطفال النشاط الرياضى خاصة كرة الطائرة، وكرة السلة، وخماسى كرة القدم وألعاب القوى تحت إشراف إدارة الشباب بالشيخ زويد لشغل أوقات فراغ الشباب وتعلم مهارات اللعب الكروي، والاستفادة من الإمكانات المتاحة.


ومضى الشاب عبد الله زايد، فى طريقه للمنزل قاطعا الطريق المؤدى إلى مكان إقامته ومعه أحد شباب القرية، سيرا على الأقدام وسط زراعات الخوخ والزيتون، واستنشاق الهواء الطلق الخالى من كافة أنواع التلوث، بينما خرج الحاج على زايد من منزله الذى يحتضن الزهور والأشجار المثمرة التى تتميز القرية بزراعتها.


وأكد الدكتور خالد زايد أن هناك عمليات صيانة للأسلاك تتم داحل شوارع القرية وتركيب كشافات إنارة وهذا جهد مشكور من جانب المحافظة وشركة الكهرباء ومجلس مدينة الشيخ زويد، ونطالب بأن يتم إعادة فتح المدارس مع بداية العام الدراسى الجديد حتى يتمكن أطفال القرية من الانتظام فى الدراسة وفتح فصول التقوية مع بداية العام الدراسى القادم 2021/2022م. كما نطالب بإصلاح خطوط التليفونات لعودة الاتصالات مرة اخرى وإتاحة الفرصة أمام الأهالى لإنهاء مصالحهم والاطمئنان على ذويهم.