وزارة النقل السعودية تستعرض ملامح الاستراتيجية الوطنية للخدمات اللوجستية

صورة من المؤتمر
صورة من المؤتمر

نظمت وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالسعودية مؤتمراً صحفياً لإستعرض أبرز ملامح الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، بحضور الوزراء و قادة منظومة قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالسعودية ، حيث استعرضت الوزارة الأطر العامة للاستراتيجية الوطنية وابعادها التنموية والاقتصادية والخدمية.

و قال  وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر في كلمته : ان الدعم لكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي العهد لقطاع النقل والخدمات اللوجستية أثمر عن إطلاق هذه الاستراتيجية الوطنية الشاملة؛ التي ستفتح المجال واسعا أمام تطور تنموي كبير؛ ترسّخ من خلاله المملكة العربية السعودية موقعها كمركز لوجستي عالمي، يسهم في تعزيز التنوع الاقتصادي ودعم التنمية المستدامة، من خلال ماتتضمنه هذه الاستراتيجية الطموحة من مشاريع وطنية كبرى ومبادرات نوعية تستهدف تعزيز نمو القطاع وتعظيم اقتصاديات النقل والخدمات اللوجستية في المملكة وتوظيف كافة الممكنات؛ التي تشمل التكامل الحكومي وتطبيق التحول الرقمي وإعتماد مجموعة من الإجراءات لتطوير منظومة النقل والخدمات اللوجستية عبر منهجيات حديثة وسياسات قادرة على تعزيز القدرة التنافسية.

وقال  المهندس صالح الجاسر" أن إطلاق الأستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية؛ يجسد السير الحثيث نحو تعزيز مكانة المملكة كمحور دولي رئيس في مجال الربط البحري والجوي والبري والخدمات اللوجستية المتقدمة؛ وهو الامر الذي يعكس الرؤية التنموية والاقتصادية الثاقبة لولي العهد فمن خلال رئاستة للجنة العليا للنقل والخدمات اللوجستية؛ حدد لنا المسار، ورفع سقف الطموح، وتابع ادق التفاصيل، كي تخرج الاستراتيجية كما يليق بمستقبل السعودية  ".

وبين وزير النقل والخدمات اللوجستية أن الاستراتيجية تمثل النسيج المحكم الذي يربط العديد من الاستراتيجيات الوطنية الرائدة كقطاع الحج والعمرة و السياحة وصولا إلى الصناعة والتجارة لتحقيق المستهدفات المنشودة نحو تحقيق النمو المستدام في كافة مناطق المملكة واستثمار مختلف القدرات والفرص الواعدة وتكريس الارتباط بالاقتصاد العالمي والأسواق الدولية. وأوضح  الجاسر ان جائحة كورونا تركت درساً بالغ الأثر على العالم، كون هذه الأزمة اختبرت فاعلية الدول أمام تقطع سلاسل الامداد، خاصة في مجال تدفق الأدوية والأغذية، و تعرض العديد من المناطق المختلفة في العالم إلى أزمات توقف وتعطل.. مما جسد تحديا عالميا؛ نجحت المملكة في عبوره والتعامل ،موكدامواصلة تطوير البنى التحتية لقطاعات النقل البري والبحري والجوي وتعزيز الخدمات اللوجستية،لضمان ديمومة النمو والاقتصاد والرفاه.

واختتم وزير النقل والخدمات اللوجستيه كلمته في المؤتمر مبينا أن هذه الاستراتيجية ستنعكس آثارها التنموية المباشرة وغير المباشرة على كافة الأنشطة الاقتصادية بالمملكة، مؤكدا العمل على تنفيذ اهداف هذه الاستراتيجية الطموحة بتعاون كافة فرق العمل داخل الوزارة ومع مختلف الشركاء في المنظومة الحكومية والقطاع الخاص لتحويل المستهدفات إلى واقع ملموس على الأرض .. وتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة. وخلال المؤتمر استعرضت وزارة النقل والخدمات اللوجستية محتوى الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية من خلال العرض التقديمي الذي قدمه منصور التركي، وكيل وزارة النقل والخدمات اللوجستية للتخطيط والمعلومات، والذي استعرض أهداف الاستراتيجية، وأبرز ملامحها المستقبلية في مختلف قطاعات النقل في المملكة العربية السعودية.

وقد تخلل المؤتمر الصحفي جلسة نقاش لقادة منظومة النقل بالمملكة، استعرضوا خلالها الابعاد التنموية للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية على قطاعاتهم، حيث أوضح  رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، أن استراتيجية قطاع الطيران المدني سوف ترسم خارطة طريق لمستقبل قطاع الطيران في المملكة ليكون القطاع الأول في الشرق الأوسط وتعزيز نسبة مساهمته في الناتج المحلي، ودعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وقال: "تستهدف استراتيجية قطاع الطيران المدني أن تكون المملكة بين أفضل 15 دولة في مؤشر اتصال المطارات مع العالم، بما يؤمن ترابطا كاملا يعزز بيئة الأعمال.