مايسة أحمد
حب.. غيرة.. انفصال.. شوق.. زواج.. هذه بإختصار قصة الفنانة نيكول سابا والفنان يوسف الخال.. وفي السطور التالية سنعرض التفاصيل الأقرب للخيال.. فهي قصة حب تحمل الكثير من الألغاز والإثارة والتشويق..
قبل حوالي 20 سنة، وتحديدا عام 1999، كانت نيكول ضمن فريق الـ4 Cats التي يُشرف عليها الموسيقار غسان الرحباني، عندما أُعجب بها يوسف، حيث لفتت نظره لأول مرة من خلال إحدى كليباتها، وقال لأحد أصدقائه «كيف أجدها؟ أريد أن أتكلم معها»، رغم أنه لم يكن ولفترة طويلة غير مقتنع بفكرة الزواج والإرتباط..
وقرر اللقاء بها، واكتشف أنّهما يسكنان في نفس الحي، وبعد 10 أيام فقط استطاع اللقاء بها، وتعرّفا على بعضهما، ونشأت بينهما علاقة حب قوية، ثم ظهرا معا في أكثر من حفل ومناسبة فنية، وعلمت الدنيا كلها بقصة حبهما..
استمرا سوياً حتى تلقت نيكول عرضاً لفيلم «التجربة الدنماركية» مع «الزعيم» عادل إمام، ورغم أنّها حاولت إقناع يوسف بالدور كثيراً، إلا أنّه كان معارضاً بسبب الشخصية الجريئة التي كان من المقرر أن تجسدها، فكان يوسف في قمة الغضب والثورة بسبب بعض المشاهد والملابس التي ارتدتها، وحاولت اقناعه، لكن الأمور وصلت لطريق مسدود بينهما، وافترقا، وانفصلا عام 2002، وسافرت نيكول إلى مصر من أجل التمثيل والغناء، وأصبح لكل منهما حياته الخاصة..
في هذه الفترة أرتبط يوسف بالفنانة رزان مغربي، وهذا الأمر أزعج نيكول، وعندما إجتمعت الإثنتان في مسلسل «عدى النهار»، وقعت العديد من المشاكل في الكواليس بينهما بسبب الغيرة، ولم يكن أحد يعلم السبب، حتى وصل الأمر إلى مشاجرة علنية كلامية أنهتها نيكول بتحديها لرزان أن يوسف الخال لها، ولن يذهب لغيرها، فانكشف المستور أمام الجميع.
لكن الغموض مازال يغلف قصة ارتباط نيكول بالفنان ياسر جلال.. حيث فوجئ الجميع بإعلانهما الإرتباط العاطفي وارتداء خاتم الخطوبة، وذلك في الأستديو أثناء مشاركتهما في مسلسل «نور مريم»، وألتقطا العديد من الصور الخاصة مع زملائهما.. وتم نشر الخبر في جميع وسائل الإعلام، وبعد انتهاء تصوير المسلسل، اكتنف الغموض العلاقة، فلم يظهرا معا أو ينشر لهما خبرا، وبعد فترة ووسط صمت تام من الطرفين، تم تسريب خبر على استحياء بانتهاء الخطوبة وانفصالهما.. وتردد وقتها أكثر من سيناريو، منها أن نيكول أرادت أن تستفز يوسف بإعلان خطبتها على ياسر، مما جعله يعجل بالعودة إليها من جديد، خاصة أنهما تزوجا بعدهذه القصة بستة أشهر فقط، والسيناريو الآخر أن خبر وصور الخطوبة كانت نوعا من الدعاية للمسلسل، وللطرفين معا، للفت الأنظار إليهما.
وبعد سنوات قليلة، وتحديدا عام 2008 تلقت نيكول هدية بمناسبة عيد ميلادها، وعندما فتحتها فوجئت أنها من يوسف، وكانت سببا في عودة العلاقة العاطفية بينهما، فالمشاعر الحقيقية لا تنسى ولا تموت..
وكان دليلاً على عمق الحب الذي مازال يحمله بقلبه لها ولم يستطع نسيانها، وطلب يوسف يدها عندما كانا في حفلة مع مجموعة من الأصدقاء حيث قام بحملها والقفز بها في حمام السباحة، وقال لها «تتزوجيني؟»، وكانت المفاجأة، فلم تصدقه وأعتقدت أنه يمزح، لكنه كان صادقا في طلبه، وتعمدا أن يكون الزواج كنسيا، أي أبديا، وأختارا كنيسة «ماري إلياس» في بيروت لإتمام الزواج عام 2011، ولكن أثناء الحفل حدث موقف، حيث تعرض والدها لغيبوبة، وتطلب دخوله المستشفى ما دفع نيكول للركوض إليه هي وزوجها بفستان الزفاف.
وفي عام 2013 أنجبا أبنتهما الوحيدة، وأتفق الثنائي على تسمية أطفالهما على أسميهما، فأطلقوا عليها إسم «نيكول جونيور».
زواج نيكول ويوسف تخطى عامه العاشر، فقد أسسا علاقتهما بشكل صحيح منذ البداية، وكان حبهما صادقاً، وعاشا الفشل والنجاح سوياً، ولم تكن الشهرة عائقاً بينهما، فكل منهما يثق في قدراته ويحترم الآخر..
يوسف يرى أنهما ليسا متنافسين، بل يكملان بعضهما البعض، وهناك إتفاق بينهما أن يغارا على بعضهما وليس من بعضهما، الحياة تمضي بينهما لأن يوسف شرقي الطباع، ولكنه ليس ديكتاتورا، بل يناقش ويحاور ويجادل، وهي مندفعة، جريئة، قوية، ذكية، وطموحة، ولكنها رقيقة جداً، والحياة تسير ما بين شد وجذب، ولكن في ظل الحب بينهما والتنازل من أجل الآخر، ولديهما أسلوب في مواجهة كل منهما للآخر بما يضايقه أو يسبب له إزعاجا حتى لا تتراكم العيوب والأزمات.
الزوجان اتخذا قرارا بإخفاء أبنتهما عن وسائل الإعلام نهائيا، ويرفضان أن يتم وضعها تحت الأضواء، ويخشيان عليها من الحسد رغم أنهما يتلقيان عروضا مغرية جدا من أجل إلتقاط صور مميزة لها..