أجرى وفد برلماني من لجنة الثقافة والإعلام، برئاسة النائب الدكتور نادر مصطفى وكيل اللجنة، وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بالإسكندرية، زيارة لتفقد عدد من المناطق الأثرية على مدار 4 أيام يلتقي خلالها الوفد بوزيرة الثقافة ومحافظ الإسكندرية والمسئولين عن المناطق الأثرية والثقافيه بالمحافظة.
وأكدت النائبة نشوى الديب عضو لجنة الثقافه والإعلام بمجلس النواب، أن الزيارة تشمل عدد من المزارات أهمها منطقة أبومينا، وتعد منطقة أثرية دينية من المناطق الهامة التي تم إهمالها منذ سنوات عديدة، لافتة إلى أن "أبو مينا" من أكثر المزارات التي يتوافد إليها المسيحيين من كل مكان للحج، حيث أن تلك المنطقة سميت باسم القديس مينا، وهو مصري عاش في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع الميلادي، وانضم إلى الجيش الروماني ثم فر من الخدمة عندما بدأ اضطهاد المسيحيين في عهد الإمبراطور "دقلديانوس" وأعلن مسيحيته، وبسبب ذلك صدر الأمر بقطع رأسه وأثناء قطع رأسه يقال إنه تدفقت ينابيع المياه من ذلك المكان وأصبح مزارا سياحيا دينيا يأتي إليه المسيحيين للحج والاستشفاء من خلال ينابيع المياه سالفة الذكر.
اقرأ أيضا| صالح الصالحي عضوًا بمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم
وأوضحت "الديب"، أن تلك المنطقة تم اكتشافها على يد العالم الألماني كاوفمن وسجلت المدينة ضمن الآثار العالمية وتسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية في تهديد هذا المزار السياحي وانهياره، ويرجع ذلك إما بسبب الزراعات المحيطة وتسرب المياه أو قربها الشديد من البحر المتوسط.
وأشارت النائبة، إلى أن الجهات التنفيذية اتخذت قرارا بمعالجة مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وحيث أن المساحة المتضررة تقترب من ألف فدان منها ٢٢٣ فدان تخص منطقة أبومينا فقط، فتم الاستعانة بطلمبات إيطالية لرفع المياه ومعالجة المنطقة، مشيرة إلى أن لجنة الإعلام في المجلس الماضي وتحديدا في عام ٢٠١٨ زارت تلك المنطقة ووجدنا إهمالاً شديدًا وخطورة كبيرة على المباني الأثرية وكم الخسائر كان كبير.
وأضافت النائبة: "نستكمل الجهود فيما بدأناه في الفصل التشريعي المنقضي، بحيث يتم الوقوف على أعمال الإنشاءات والترميم والمعالجه لإنقاذ الأثر الحيوي والمنطقة بأكملها".
