الأمم المتحدة :٤٠٠ ألف دخلوا دائرة المجاعة فى تيجراى

< سيدة تحمل طفلها فى مناطق النازحين من إقليم تيجراى
< سيدة تحمل طفلها فى مناطق النازحين من إقليم تيجراى

نيويورك - اف ب:
حذر مسؤول رفيع المستوى فى الأمم المتحدة من أن أكثر من 400 ألف شخص «دخلوا فى مجاعة» فى إقليم تيجراى فى شمال إثيوبيا الذى يشهد حربا منذ ثمانية أشهر، داعيا إلى احترام وقف إطلاق النار الذى اعلنته السلطات الاثيوبية.
وقال مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية راميش رجاسينجام امس خلال أول اجتماع عام لمجلس الأمن الدولى حول تيجراى منذ بدء النزاع فى نوفمبر إن الوضع «تدهور بشكل كبير».
وأضاف «نقدر أن اكثر من 400 ألف شخص دخلوا فى مجاعة وأن 1،8 مليون آخرين باتوا على عتبة المجاعة. البعض يقول إن الأعداد أكبر بعد. ويعانى 33 ألف طفل من سوء التغذية الحاد».
وشدد المسئول على أن «حياة عدد كبير من الأشخاص (فى تيجراي) رهن بقدرتنا على إيصال المواد الغذائية وأدوية إليهم. يجب أن نصل إليهم الآن وليس الأسبوع المقبل. الآن».
وجاء الاجتماع بناء على طلب الولايات المتحدة وإيرلندا وبريطانيا. واستدعى مفاوضات شاقة مع الأعضاء الأفارقة فى مجلس الأمن (كينيا والنيجر وتونس) لأنهم رفضوا، على غرار إثيوبيا، أن يناقش المجلس رسميا قضية تيجراي.
وتسببت الحرب بخسائر بشرية هائلة وبأزمة إنسانية مروعة، ويقول برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة إن 5،2 ملايين شخص، أو 91% من سكان تيجراي، يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة.
وأطلق رئيس الوزراء أبيى أحمد عملية عسكرية فى تيجراى فى نوفمبر الماضى ضد قادة الاقليم الذى اتهمهم بشن هجمات على معسكرات للجيش الفدرالي، وأعلن النصر فى غضون أسابيع بعدما استولت القوات الفدرالية على العاصمة الإقليمية ميكيلي. ولكن بعد شهور من إعادة تجميع صفوفهم، شن مقاتلو تيجراى، بعدما صاروا يطلقون على أنفسهم اسم قوات دفاع تيجراى، هجومًا مضادًا واسعًا الشهر الماضى سمح لهم باستعادة ميكيلى وتأكيد سيطرتهم على غالبية المنطقة. وعلى الإثر، أعلنت الحكومة من جانب واحد وقفًا لإطلاق النار وصفته قوات دفاع تيجراى بأنه «مزحة».
وقالت منظمات غير حكومية وبرنامج الأغذية العالمى إن القوات الإثيوبية دمرت خلال الأسبوع الحالى جسرين حيويين لنقل المساعدات إلى الإقليم المضطرب.
وحذر برنامج الغذاء العالمى من أنه «ستهدر أرواح إذا لم تُفتح طرق الإمداد المؤدية إلى تيجراى بالكامل واستمر أطراف النزاع فى تعطيل أو تعريض حرية حركة شاحنات برنامج الأغذية العالمى وغيره من وكالات الإغاثة للخطر».