بعد أسر 7 آلاف جندي.. تقرير عالمي يكشف الإمكانيات «الهزيلة» لجيش إثيوبيا

جنود إثيوبيون تم أسرهم اليوم في تيجراي
جنود إثيوبيون تم أسرهم اليوم في تيجراي

منذ سويعات؛ كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، مفاجأة من العيار الثقيل، وأظهرت صور استعراض قوات إقليم تيجراي، آلاف الأسرى من الجيش الإثيوبي، وهم يمشون وسط حشود تحتفل بالانتصار، وطرد القوات الحكومية من المدينة.

 

الجنود الإثيوبيون على «نقالات»

                                         الصور تم التقاطها اليوم

 

الصحيفة الأمريكية، قالت إنه خلال العرض في ميكيلي عاصمة الإقليم، كان بعض الجنود الأسرى على نقالات، والبعض الآخر يضع ضمادات ملطخة بالدماء، بينما تم اقتيادهم إلى سجن كبير على الحافة الشمالية للمدينة، مشيرة إلى أكثر من 7 آلاف جندي إثيوبي أسير، سار لما يقارب 75 كيلومتراً جنوب غربي مكيلي، لمدة 4 أيام.

 

توبيخ رئيس وزارء إثيوبيا

 

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن الهزيمة السريعة للقوات الإثيوبية، أظهرت انعكاساً كبيراً للحرب الأهلية التي أدت إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص في المنطقة، وانتشار الجوع وتقارير عن تعرض المدنيين لفظائع وعنف، لافتة إلى أن موكب الأسرى كان توبيخاً واضحاً لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الذي أعلن أن التقارير عن هزيمة قواته كانت "كذبة".


كانت جبهة تحرير تيغراي – الحزب الحاكم للإقليم سابقا – أعلنت يوم الاثنين الماضي، أنها عادت إلى السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من القتال، فيما أعلنت الحكومة المركزية التي أطاحت بها وقف إطلاق نار فوري من جانب واحد.

 

نزوح مليوني مواطن إثيوبي

وبدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة "تحرير شعب تيجراي" ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا كبيرا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.

 

وقُتل الآلاف وأُجبر نحو مليوني شخص على ترك ديارهم في تيغراي بعد اندلاع الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والجيش الإثيوبي، ودخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا الحرب لدعم الحكومة.

 

 وتجدد الصراع مع عمليات فرز الأصوات في أعقاب الانتخابات الإثيوبية العامة، التي جرت الأسبوع الماضي، دون التصويت في منطقة تيجراي الشمالية وأجزاء أخرى مضطربة، ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد هذه الانتخابات "يوما تاريخيا لإثيوبيا".

 

الجيش الإثيوبي يتذيل قارة إفريقيا

ومع تواصل هزائم الجيش الإثيوبي، تتبادر إلى الذهن البيانات التي نشرها موقع "جلوبال فاير بور" حول أقوى 6 جيوش في القارة الأفريقية، وفقا لإحصاءات عام 2021.

"جلوبال فاير بور"، كشف أن الجيش الإثيوبي احتل المرتبة رقم 6 في أفريقيا والمرتبة رقم 60 عالميا، وهي مرتبة متأخرة مقارنة بالأكاذيب التي تروجها إثيوبيا حول قوة جيشها.

ووفقا للموقع العالمي "جلوبال فاير بور"،  فإن الجيش الإثيوبي يصل إجمالي قواته العسكرية إلى 162 ألف جندي ليس بينهم قوات احتياطية، وهو رقم ضعيف للغاية.


معدات قديمة

وتضم القوات الجوية الإثيوبية من 92 طائرة حربية، بينها 24 مقاتلة وطائرة اعتراضية و9 طائرات نقل عسكري و26 طائرة تدريب، إضافة إلى 33 مروحية بينها 8 مروحيات هجومية، ما يظهر إمكانيات إثيوبيا الجوية المتواضعة للغاية.

وبحسب "جلوبال فاير بور"، فإن القوات البرية الإثيوبية تمتلك 365 دبابة و114 مركبة قتال مدرعة و67 مدفعا ذاتي الحركة و650 مدفعا ميدانيا، إضافة إلى 183 راجمة صواريخ، أغلبها قديم للغاية وعفا عليه الزمن.


إثيوبيا بدون قوات بحرية.. وميزانية الدفاع هزيلة للغاية

ولا تمتلك إثيوبيا أي قوات بحرية لأنها دولة حبيسة ليس لها شواطئ بحرية، وتصل ميزانية دفاع الجيش الإثيوبي إلى 520 مليون دولار.